رجّحت مصادر سياسية مطلعة أمس إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه الليلة عن قراره بإرسال نحو 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان إضافة إلى تحديده السقف الزمني للانسحاب من أفغانستان. وأكدت المصادر أن أوباما لا يريد استخدام خطابه في أكاديمية الشرطة الأمريكية للإعلان عن إصدار قرار فوري بإرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان فحسب وإنّما لإيضاح آليات إنهاء الحرب وتسليم القيادة العسكرية إلى كابول. دعوات للحلفاء وأضافت ذات الجهات أنّ الرئيس الأمريكي سيدعو حلفاء واشنطن إلى إرسال تعزيزات عسكرية إلى أفغانستان وسيسعى إلى إقناع الأمريكيين بأن إرسال أكثر من 30 ألف جندي إضافي يشكل أفضل وسيلة لحسم الصراع لصالح واشنطن وحلفائها. وأردفت أنّ الخطاب سيكون مناسبة للتأكيد بأن قراره العسكري أصبح ضروريا في ظلّ تزايد القتلى الأمريكان وتنامي نفوذ حركة «طالبان» السياسي والعسكري على أرض المعركة وأنّ خطوته هذه لا تشبه قرار الرئيس الأمريكي الأسبق ليندون جونسون بزيادة القوات الأمريكية في فيتنام. وكشفت في هذا السياق عن توجه لدى أوباما للتشديد بأن التدخل الأمريكي لن يكون بلا قيد أو شرط أو نهاية وأن غاية وجوده في أفغانستان هي منع استخدام المنطقة مجدّدا لمهاجمة الولاياتالمتحدة على حد قولها. وأبرزت أن الإطار الزمني المعيّن لن يرتبط بشروط محددة على الأرض كما لن يكون على غرار الإطار الراهن المتعلق بسحب القوات من العراق إنما سيتأثر بانعدام المخاطر الأمنية والتهديدات العسكرية ضد الولاياتالمتحدة حسب رأيها... تجدر الإشارة إلى أنه في حال قرّر أوباما زيادة عدد القوات بأفغانستان ب30 ألف جندي إضافي فإن القوة سيتضاعف عددها ثلاث مرات في ظل رئاسته لوحدها. عرض فرنسي في هذه الأثناء قال قائد من حركة «طالبان» إن القوات الفرنسية العاملة في أفغانستان عرضت على الحركة أموالا طائلة مقابل الحصول على تعهد منها بعدم شنّ هجمات ضدّها. وأضاف قائد جبهة كابول في حركة «طالبان» سيف الله جلالي أنّ الحركة ترفض مثل هذه العروض وتصرّ على انسحاب كافة القوات الأجنبية من الأراضي الأفغانية. وأشار إلى أن مجموعات كثيرة تأخذ الإذن من «طالبان» وتتعهد باستلام أسلحة من القوات الأجنبية عبر الحكومة ونقلها إلى الحركة قائلا إنهم أوفوا بوعودهم وأحضروا تلك الأسلحة للحركة.