صادرت الشرطة المصرية وثائق تتعلق بمحاكمات قتلة الرئيس السابق محمد أنور السادات من بيت المستشار عبد الغفار محمد علي بعد أيام من وفاته، اعتقادا منها انها تحتوي على أسرار عن عملية الاغتيال التي نفذها «تنظيم الجهاد» المتطرف. وذكرت صحيفة «المصري اليوم» ان رجال الأمن اقتحموا منزل القاضي عبدالغفار محمد علي واستولوا على جميع الأوراق والتحقيقات التي كان يحتفظ بها طوال حياته ومن بينها وثائق تتعلق بالتحقيقات الخاصة باغتيال السادات. وقالت الصحيفة إن الامن استولى على الوثائق يوم الجمعة الماضي بعد ساعات قليلة من نشر الصحيفة ذاتها مقابلة مع القاضي سجلت قبل وفاته صرح خلالها بأنه يمتلك أسرارا كبيرة وكثيرة حول عملية اغتيال السادات والتحقيقات التى أجرتها إحدى الجهات الامنية في الحادث. وأضافت أن قوات كبيرة من الامن داهمت منزل القاضي فى منطقة مصر الجديدة وحاصرته بعدد كبير من السيارات المصفحة ،واستولت على جميع أوراقه ومستنداته الخاصة التى كان يحتفظ بها ومن بينها مذكراته التى كان قد انتهى من كتابتها قبل وفاته بأيام. وأشارت «المصري اليوم» الى أن أجهزة الأمن اصطحبت نجله الأكبر ويعمل مهندسا بإحدى الشركات وقامت باحتجازه حتى الآن دون أن تعلم أسرته مكان وجوده، على الرغم من محاولات الأسرة المضنية معرفة مكانه، لاسيما بعد تقدم شقيقته وابنة القاضي الراحل التي تعمل مستشارة في هيئة قضايا الدولة بتظلم لوزارة الداخلية دون أي جدوى.