أكد مسؤولون سياسيون ومحللون في الإمارات العربية المتحدة ان المزاعم عن «انهيار دبي» حملة يروّج لها المعادون للعرب الذين لم يهضموا تحوّل الامارة من مرفإ لصيادي اللؤلؤ الى مركز اقتصادي عالمي. وبينما كان سكان دبي يمضون عطلة عيد الاضحى بعيدا عن نشرات الأخبار كانت صحف أمريكية وبريطانية تتنبأ بانهيار دبي وب «انتهاء الحلم» واصفة الامارة بأنها «على حافة الانهيار». وقال حاكم الإمارة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «ان دبي تواجه «تحديات اعلامية مغرضة» في إشارة الى التغطية الاعلامية للأزمة بعد اعلان الحكومة الاسبوع الماضي عزمها طلب تجميد الاستحقاقات المالية لمجموعة دبي العالمية التي تملكها. وقالت أستاذة علم الاجتماع في جامعة الإمارات ابتسام الكتبي «هناك مقدار من المشاعر المعادية للعرب خلف التغطية الاعلامية الغربية للأزمة، فهناك من يعتقد ان العرب عندهم الجمال فقط». وأضافت الكتبي: «لقد سارع كثيرون في الصحافة الغربية وخصوصا البريطانية الى نعي تجربة دبي كلها، ولو ان بعض جوانب هذه التجربة ليست مثالية». ورأت ابتسام الكتبي «ان الصحافة الغربية شنّت حملة غير مبررة فدبي ليست الوحيدة التي تعرّضت لصعوبات مالية». وقال الأكاديمي الاماراتي عبد الرحمان السالم ان «كثيرين ينتظرون منذ سنوات تعثّر دبي». وكتبت صحيفة «البيان» التابعة لإمارة دبي «ان ما مارسته الصحافة الغربية وبعض العربية في تغطيتها لأزمة دبي تهويل لا يبتعد كثيرا عن التهويل وهزل يبحر بعيدا ليلامس الجدّ وما هو بجد». واعتبر ظاعن شاهين، كاتب الافتتاحية في الصحيفة «ان الصحافة الغربية، حوّلت الأمر من جدولة ديون بنكية الى أزمة مالية تضيّق الخناق على دبي والعالم». واعتبر الكاتب الاماراتي عبد الخالق عبد الله «ان البعض يكره دبي لأنها نموذج عربي ناجح، وهؤلاء موجودون في الغرب والبعض الآخر يكره دبي لأنها آمنت بالانفتاح الاجتماعي وهؤلاء هم المتشددون من منطقتنا». ويشير عبدالله بذلك الى أسلوب الحياة المنفتح الذي يحظى به سكان الامارة التي تعدّ الأكثر ليبرالية في منطقة الخليج. وتساءلت صحيفة «الخليج» الاماراتية قبل يومين «لماذا هذه الهجمة الاعلامية المبالغ فيها وغير المبررة على دبي؟».