تعرّض السيد منذر الزنايدي في ردّه على نواب الشعب الى إحكام التعامل مع مستجدات الوضع الوبائي العالمي لا سيما انفلونزا الخنازير A/H1N1 وتعميق السياسة الوقائية والارتقاء بجودة خدمات القطاع العمومي ومنها طب الاختصاص. وذكر ان مجهود الوزارة سيتدعّم خلال سنة 2010 من خلال مزيد تسريع نسق الاصلاحات والبرامج الرامية الى مزيد الارتقاء بالمنظومة الصحية، من خلال تجسيم الأهداف الرائدة التي تضمنها البرنامج الانتخابي لرئيس الدولة ولا سيما النقطة الخامسة «الصحة حق أساسي ومقوّم فاعل لجودة الحياة». وبخصوص انفلونزا الخنازير أفاد الوزير أن تونس حرصت على اتخاذ الاحتياطات الضرورية الملائمة وتوفقت الى حد الآن في تطويق سرعة انتشاره وذلك من خلال أخذ التدابير والاحتياطات الملائمة كاعتبار كل شخص يحمل أعراض النزلة حالة اصابة مشبوهة بانفلونزا A/H1N1 وتقديم الأدوية المضادة للفيروس (Tamiflu) أو الأدوية الجنيسة المصنفة محليا للأشخاص ذوي الأخطار الصحية... وأضاف أن تونس كانت سباقة للحصول على التلقيح حيث جلبت الى حد الآن 210 آلاف جرعة من مجموع 800 الف جرعة مبرمجة. وبخصوص آليات الوقاية أفاد ان الوزارة سوف تسعى الى مزيد تعميق سياسة الحد من الحالات المرضية والوفيات خاصة ازاء العوامل المتعلقة بالتحولات الوبائية والديمغرافية وتغير أنماط العيش. وأشار الى أن المجهود الوقائي سوف يرتكز على تجسيم قرار رئيس الدولة بجعل سنة 2010 سنة مكافحة الأمراض السرطانية وذلك من خلال - على سبيل الذكر لا الحصر - انجاز اربعة مشاريع جديدة هي مركز الأمراض السرطانية بأريانة والاقسام الاقليمية للأمراض السرطانية بكل من جندوبةوقابس وقفصة ومواصلة دعم الأقسام الحالية بكل من تونس وسوسة وصفاقس. وسيتم كذلك التركيز على عديد الظواهر في مقدمتها السمنة وزيادة الوزن خاصة، الاطفال والمراهقين. وستعمل الوزارة على تفعيل قانون منع التدخين بالفضاءات العمومية وخاصة الأماكن ذات الاستعمال الجماعي كالمطاعم والمقاهي و الذي ينتظر أن يدخل حيز التطبيق في مارس 2010. وذكر الوزير انه سيتم تكثيف نشاط المراقبة الصحية بكافة مسالك التوزيع والانتاج علما انهم قاموا خلال العام الحالي بحوالي 400 ألف زيارة تفقد ورفع قرابة 36 ألف عينة من المواد الغذائية للتحاليل. مستشفيات وبخصوص الرفع من أداء القطاع العمومي والارتقاء بجودة خدماته أفاد الوزير أنه سيتم خلال 2010 تأهيل 20 مؤسسة نموذجية. وستدخل أقسام الأمراض النفسية وأمراض القلب والشرايين بكل من قابس وقفصة وجندوبة حيز النشاط وكذلك أقسام تصفية الدم بكل من مكثر وجرجيس وجربة وساقية الزيت وقسم التوليد بالمستشفى الجهوي بمنزل بورقيبة وقسم التخدير والانعاش بمستشفى شارل نيكول. وسيتواصل بناء القطب الاستعجالي بالمرسى وتأهيل المستشفى الجامعي فرحات حشاد بسوسة وبناء مستشفى طبرقة وعديد الأقطاب الصحية الأخرى. وبخصوص تطوير الخدمات الصحية من خلال توفير الأجهزة الطبية صرّح الوزير أنه سيتم اقتناء 7 آلات مفراس (Scanner) خلال 2010 و 3 آلاف رقمية لقسطرة القلب، و7 آلات رقمية للقسطرة الوعائية القلبية اضافة الى آلة تصوير بالرنين المغناطيسي ومعجل خطي الى جانب جملة من الآلات المتطورة للكشف بالصدى. وبخصوص أطباء الاختصاص سيتم الرفع من عدد الخطط السنوية لانتداب أطباء الاختصاص الى 150 خطة ابتداء من ميزانية 2011 مقابل 100 خطة حاليا والعناية بخدمات الطب الاستعجالي. وحول تصدير الخدمات الصحية قال الوزير انه سيتم اتخاذ جميع التدابير التشريعية والهيكلية للنهوض بهذا الجانب.