أكد السيد منذر الزنايدي وزير الصحة العمومية أمس في رده على تدخلات أعضاء مجلس المستشارين أنه سيتم خلال سنة 2010 تسريع نسق الاصلاحات والبرامج الرامية الى مزيد الارتقاء بأداء مختلف مكونات المنظومة الصحية الوطنية خاصة من خلال احكام تجسيم البرنامج الانتخابي الرئاسي للخماسية المقبلة الذي خص القطاع بجملة من الأهداف الرائدة أساسها جعل الصحة حق أساسي ومقوم فاعل لجودة الحياة. وفي حديثه عن موضوع الساعة والمتصل بأنفلونزا الخنازير A H1N1 عدد الوزير جملة الاجراءات التي تم اتخاذها في باب اليقظة والترصد لتطور الوضع ولاحظ الوزير الى أن تونس كانت سباقة في الحصول على التلقيح حيث وصلت الى حد الآن 330 ألف جرعة من مجموع قرابة 800 ألف جرعة مبرمجة وأضاف الزنايدي الحرص على تقريب التلقيح من المواطنين من خلال توفير 368 مركزا عموميا في المؤسسات الصحية بمختلف درجاتها الى جانب معهد باستور والصيدليات الخاصة. وقال الوزير إنّ الأعراض الجانبية لهذا التلقيح بسيطة جدا وأنّ المنظمة العالمية للصحة تنصح بالتلقيح وأنّ تونس اختارت تلاقيح من مؤسسات عالمية ذات جودة عالية. مشاريع جديدة وأفاد الوزير أن سنة 2010 ستكون سنة مكافحة الأمراض السرطانية وسيتركز العمل في هذا الصدد على محاور الكشف المبكر وتعزيز التثقيف الصحي وتدعيم شبكة المؤسسات الاستشفائية المختصة من خلال انجاز 4 مشاريع جديدة هي مركز الأمراض السرطانية بأريانة والأقسام الاقليمية للأمراض السرطانية بكل من جندوبة وقابس وقفصة ومواصلة دعم الأقسام الحالية بكل من تونس وسوسة وصفاقس، هذا الى جانب مواصلة برنامج مكافحة التدخين وذلك عبر تفعيل قانون منع التدخين في الفضاءات العمومية خاصة من خلال تطبيق الأمر المتعلق بضبط الأماكن التي يحجر فيها التدخين والذي ينتظر أن يدخل حيز التنفيذ في مارس القادم وذلك بعد استيفاء المهلة التي حددها هذا الأمر لتمكين المهنيين من تهيئة محلاتهم. وقال الوزير إنه سيتم كذلك تكثيف المراقبة الصحية في كافة مسالك التوزيع والانتاج مبرزا أنه تم خلال هذه السنة القيام بحوالي 400 ألف زيارة تفقد ورفع قرابة 36 ألف عينة من المواد الغذائية. ارتقاء بأداء القطاع العمومي وعدّد السيد منذر الزنايدي البرامج المزمع تنفيذها السنة المقبلة في اطار الرفع من أداء القطاع العمومي والارتقاء بجودة خدماته والذي يحظى بأولوية مطلقة، وقال الوزير إن الوزارة تحرص على مواكبة آليات الطب المتطور وخاصة في التجهيزات الطبية وستشهد السنة القادمة اقتناء 7 آلات مفراس Scanner و3 آلات رقمية لقسطرة القلب و7 آلات رقمية للقسطرة الوعائية القلبية اضافة الى آلة تصوير بالرنين المغناطيسي ومعجل خطي الى جانب جملة من الآلات المتطورة للكشف بالصدى، مع الحرص على الاسراع باستكمال تعميم طب الاختصاص على كل المناطق مع الاعتماد كليا على الأطباء التونسيين واستكمال تعميم المصالح الطبية المتنقلة للاسعاف والانعاش والاسراع كذلك باستكمال مشروع المقر الجديد لقسم المساعدة الطبية الاستعجالية بتونس وذلك بشكل مندمج مع مشروع المقر الجديد لقسم الاستعجالي لمستشفى الرابطة والاسراع بانجاز المقر الجديد لقسم المساعدة الطبية الاستعجالية SAMU للشمال الغربي بجندوبة. أدوية وتصدير خدمات وفي موضوع الأدوية قال الوزير فإن المجهود سينصب في اتجاه توفيرها في كافة أصناف المؤسسات الصحية وبكل جهات البلاد واستعمال الأدوية الجنيسة وارساء مشروع نموذجي في مستشفى الحبيب ثامر بتونس يتعلق بتوزيع الأدوية السائبة وذلك بالتعاون مع كندا. وانتهى الزنايدي الى الحديث عن محور تطوير القطاع الخاص وتصدير الخدمات الصحية بما يستلزمه من تنقيحات قانونية واستكمال مشروع الأمر المتعلق باحداث وكالة مختصة في النهوض بالاستثمار والتصدير في مجال الخدمات الصحية وذلك بهدف احكام الاحاطة بالباعثين واستكمال الدراسة الاستراتيجية للنهوض بتصدير الخدمات الصحية من طرف مكتب دراسات عالمي وتحسين أساليب العرض التونسي ودعم المشاركة في التظاهرات والمعارض المتخصصة في الخارج وتنفيذ خطة متكاملة لاحكام توظيف الميزات التفاضلية لتونس في مجال العلاج بمياه البحر وقطاع المياه المعدنية.