مع انتهاء الامتحانات والدخول في عطلة الصيف يتحرر الشباب من النظام والمواقيت المضبوطة في الاكل والنوم ويطلقون العنان لانفسهم للتمتع بالفسح والسباحة والسهر. فالسهر يصبح أكثر إغراء في الصيف وخاصة لدى الشباب الذين تتعدّد سهراتهم وتتنوّع بتنوّع مناطق سكنهم. «الشروق» أرادت الخوض في تفاصيل السهرات الشبابية وكيفية قضائها فكان اللقاء التالي مع ثلة من الشباب. ** محمود الصيدي: مرافقة دائمة للتلفزة والحاسوبالشاب محمود الصيدي يرى أنه مع ارتفاع درجات الحرارة يصبح السهر عادة يومية يمارسها الكلّ كل بطريقته الخاصة. ويدأب محمود على مرافقة العائلة الى بعض المنتزهات والاماكن العامة والترفيهية للتمتع بنسمات الصيف الليلية. كما يتابع يوميا العديد من البرامج التلفزية التي تستأثر باهتماماته سواء كانت ثقافية أو وثائقية وكذلك بعض الافلام والمسلسلات الجيدة. ويشكل الابحار عبر الانترنات ومرافقة الحاسوب من أفضل أوقات السهر وأمتعها على الاطلاق بالنسبة لمحمود لأنها تمنحه فرصة لاكتساب مزيد من الثقافة وممارسة بعض الالعاب المسلية. ويقر محمود: «إن البقاء في المنزل ومشاهدة التلفاز أفضل من الخروج ليلا نظرا لاكتظاظ الاماكن العامة بطريقة مقلقة جدا وأحيانا مقرفة». ** معز : المهرجانات لا تغريني يقطن معز وسط العاصمة وبالتحديد بساحة الحلفاوين ولذلك فهو يفضل قضاء سهرته مع أصدقائه بالحي أو فوق سطح منزله رفقة عائلته ويقول معز: «إن الهروب الى سطح المنزل يعتبر الحل الافضل للابتعاد عن الحرارة المرتفعة داخل البيت، كما أن مشاهدة التلفزة يمثل متنفسا للتخلص من الناموس. ويشير معز الى عدم إقباله على مواكبة المهرجانات لانها لا تستهويه ولا تمنحه الراحة والرفاهة التي يبحث عنها لذلك يفضل مرافقة أصدقائه وعائلته للسهر أثناء سهرات الصيف الممتعة كما لا ينسى متابعة بعض البرامج التلفزية ومشاهدة القنوات الفضائية ذات المحتوى المتنوع. ** رضا : التجوال ليلا أفضل حل يجد رضا نفسه خلال عطلة الصيف أمام متسع من الوقت فيعوّض ما فاته من النوم ويستمتع بالبحر حتى أنه يقضي يوما كاملا في السباحة واللعب على الشاطئ رفقة أصدقائه. أما سهرات ليالي الصيف فلديها نكهة خاصة لدى رضا فهو يستمتع بها جيدا ويفضل أن يقضّيها رفقة أترابه في التجوال ليلا في بعض المناطق السياحية والمساحات الترفيهية. ولا ينسى رضا الاشادة بروعة السهرات العائلية خلال فصل الصيف مشيرا الى أنها الفرصة الوحيدة التي يمكن أن يكون جل أفراد العائلة مجتمعة مع بعضهم البعض أما المهرجانات فتأتي في المرحلة الاخيرة لانها مرتبطة ارتباطا وثيقا بالامكانيات المادية. ** هيثم : المهرجانات والشاطئ مكان مناسب للسهر يقطن هيثم بمنطقة المروج وهو أصيل معتمدية قليبية من ولاية نابل لذلك فهو يغتنم حلول فصل الصيف حتى يعود الى مسقط رأس والديه للتمتع بجمال وروعة البحر حيث يقضّي قرابة الشهر متنقلا بين عديد المهرجانات ليلا والسباحة نهارا ويعترف هيثم بسحر ورونق السهر على شاطئ البحر لذلك فقد شكّل الشاطئ الملجأ الوحيد للعديد من العائلات لقضاء سهراتها دون عرق وحرارة. ويقول هيثم في هذا الصدد: «انزل منذ الصباح الباكر الى البحر لاعود الى المنزل بعد الظهر وقت القيلولة وأرافق عائلتي مجددا الى الشاطئ لقضاء السهرة. * ن المالكي