واشنطن القدسالمحتلة (وكالات): كشف مصدر ديبلوماسي لبناني في واشنطن أن الولاياتالمتحدة ستبدأ خلال الأسابيع المقبلة حملة ديبلوماسية بهدف إلزام الحكومة اللبنانية بتطبيق القرارات الدولية عدد 1559 و1680 و1701 ونزع سلاح «حزب اللّه» موضحا أن هذه الحملة يقودها عشرات النواب الأمريكيين الذين وجهوا رسالة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في هذا الاتجاه وأوضح الديبلوماسي أن وفدا مشتركا من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ يستعد لزيارة لبنان وسوريا مطلع العام المقبل لوضع حكومتيهما أمام مسؤولياتهما وإنهاء ما أسموها «ظاهرة حزب اللّه الايرانية» في لبنان، قبل أن يؤدي تعثر المساعي لوقف البرنامج النووي الإيراني إلى تحويل طهران للاهتمام الدولي عن هذه المسألة من خلال إصدار أوامر إلى «حزب اللّه» لشنّ هجمات على إسرائيل أو إشعال الساحة اللبنانية الهشة حسب تصورهم. تحركات وأفاد الديبلوماسي اللبناني أن النائب الجمهوري الأمريكي مارك ستيفن كريك، الذي يقف وراء رسالة الكونغرس إلى كلينتون، قال إن الرسالة وصلت إلى الرئيس باراك أوباما، ليطرح مضمونها على الرئيس اللبناني ميشال سليمان، الذي سيلتقيه في البيت الأبيض قريبا، ويحضه على اتخاذ اجراءات سريعة، لجمع طاولة الحوار تحت رئاسته، من أجل تحديد أولويات الدولة اللبنانية بوضوح، في مفاوضات تبسط سيادة الدولة على كامل أراضيها، وتمنع ما سمّاه «الميليشيات المسلحة من اقتطاع أجزاء من أراضي البلاد، على حساب الشعب والجيش، وإلا فإن استمرار هيمنة «حزب اللّه» بالقوة على قرارات الدولة «سوف يشجع أطرافا ارهابية مماثلة في دول شرق أوسطية أخرى، على انتهاج خطط مماثلة، وهذا ما لن تسمح به الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة، وكل دول العالم الحر» على حدّ تعبيره. وذكر النائب الأمريكي «ان الولاياتالمتحدة نجحت خلال الأشهر الستة الماضية، في ممارسة ضغوط على بعض الدول الأوروبية، مثل فرنسا واسبانيا وإيطاليا وبريطانيا، لمنعها من الانفتاح على «حزب اللّه» أو الاجتماع بأي من قادته، لأن المجتمع الدولي يرفض مقولة إن المفاوضات تجري مع جناحه السياسي، الذي هو جزء لا يتجزأ من هيكليته العسكرية، كما أن واشنطن جادة في سعيها لإدراج «حزب اللّه» على لوائح الارهاب الأوروبية بصورة نهائية، وتمهد بذلك لعزله كليا، وإقفال طرقات تهريب الأسلحة إليه من بعض دول أوروبا». وأشار الديبلوماسي اللبناني إلى أن وفدا من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية يستعد لزيارة لبنان، بعد نيل الحكومة اللبنانية الجديدة الثقة في البرلمان الأسبوع المقبل، حاملا معه تصورات وخططا حول نزع سلاح «حزب اللّه» استنادا إلى معطيات جديدة، تفيد بأن إسرائيل لن تقبل باستمرار هشاشة الأوضاع على حدودها الشمالية مع لبنان. «حزب اللّه».. الجيش! وفي سياق متصل اعتبر رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان اسرائيل ستتعامل مع «حزب اللّه» مستقبلا بصفته الجيش الحقيقي عوضا عن الجيش النظامي اللبناني وذلك باعتباره القوة الملموسة التي تتسلح وتتنظم كجيش بمعنى الكلمة» حسب قوله. ورأى نتنياهو خلال جلسة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست أن الحكومة اللبنانية و«حزب اللّه» أصبحا مندمجين معا وسيتحمّلان المسؤولية عن المساس بإسرائيل. وأبدى نتنياهو استعداده لاستئناف المفاوضات مع سوريا دون شروط مسبقة، وقال إنه يفضل اجراءها دون وسطاء. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن نتنياهو قوله إنه إذا أصرّ الجانب السوري على اجراء مفاوضات غير مباشرة فمن الأفضل أن تلعب فرنسا دور الوسيط. وبشأن الملف الايراني أكد نتنياهو أن هناك تقاربا في العلاقات بين إسرائيل والولاياتالمتحدة وتعاونا ثنائيا على الصعيد الاستراتيجي، موضحا أن المشكلة الرئيسية هي تسلح إيران وأن مصلحة إسرائيل العليا منع هذا التسلح.