كانت المتغيرات التكتيكية التي أقدم على اتباعها الفرنسي جيرار السمة البارزة في المواجهة التي جمعت بين نادي حمام الانف والملعب التونسي. الفرنسي جيرار اختار ان تكون هذه المقابلة التي انتظرتها جماهير «الهمهاما» منذ 16 شهرا فرصة لتطبيق خططه التكتيكية!!! خطة رقم (1) اعتمد جيرار خلال الشوط الاول على خطة (4231) مكتفيا بمهاجم واحد (اللطيفي) الثابتة والتي وصل عددها الى 30 كرة ثابتة بدقة!! ولكنها اصطدمت بفريق يجيد الانتشار ويدافع عن مرماه بكل عناصره بمن في ذلك مروان تاج فكانت محاولات «الهمهاما» كمن يضرب في حديد بارد. خطة رقم (2) بعد نهاية الشوط الأول خيّر جيرار بوشي الزج بمحمد أمين بوزقرو بديلا لأنيس بن شويخة بدل ان يقحم محمد سلامة الذي يجيد خطة متوسط ميدان هجومي ولكن الأغرب من ذلك ان بوزقرو لاعب الارتكاز شغل خطة لاعب الرواق في الخطة الثانية للفرنسي جيرار (422) لتكون بذلك هذه المقابلة مخبرا حقيقيا لتجريب خطط ورسوم جيرار الذي تحدى الجميع بمن في ذلك جماهير «الهمهاما» عندما زجّ بنفسه في نقاش مباشر مع الجماهير اثر نهاية الشوط الأول! العمود الفقري.. بالرغم من الهزيمة الموجعة لفريق بوقرنين فقط ظهر في تشكيلة الفريق أربعة لاعبين شكلوا العمود الفقري للنادي وهم على التوالي الجواشي وسيسي والمرزوقي وصابر خليفة. بلال يكن: فريقنا أكد جدارته بالمراتب الأولى «بعد التعادل الذي انتهت عليه المقابلات المتقدمة يوم السبت الماضي أدركنا ان الفرصة سانحة لتعزيز ترتيبنا في مقدمة الترتيب العام وهو ما تحقق فعلا في مقابلتنا ضد نادي حمام الانف فبالرغم من حالة الميدان السيئة تمكن فريقنا من الظفر بنقاط الفوز وقد توخى الفريقان الانتشار ذاته تقريبا وقمنا بالتصدي لكل الهجمات المتاحة للفريق المنافس وسجلنا هدف الفوز ليؤكد فريقنا جدارته باللعب من اجل مراكز متقدمة». مهدي المرزوقي: أهدرنا الانتصار «لم نستفد من اللعب على أرضية ملعبنا الذي لم يكن عائقا أمام المنافس فحسب بل امام فريقنا ايضا وقد اتيحت للملعب التونسي فرصة وحيدة وقع تحويلها الى هدف في الوقت الذي فرضنا فيه سيطرة كلية وتحصلنا على العديد من الفرص، ولكن افتقدنا إلى عنصر النجاعة خاصة خلال الشوط الثاني في انتظار التدارك خلال الجولات القادمة».