تمكّن أعوان مركز الاستمرار ببنزرت خلال أحد الأيام القليلة الماضية من إلقاء القبض على الشاب المتهم بإحالة شخص عن الإنعاش بعد أن اعتدى عليه باستخدام أحد الكلاب الشرسة ولاذ بالفرار. وحسب المعطيات المتوفّرة فإن المتهم اعترض سبيل المتضرّر نظرا لوجود خلافات متراكمة بينهما، وكان المعتدي مرافقا بأحد الكلاب الشرسة جدّا (دوبرمان Doberman) واعتدى عليه بالعنف ثم أطلق عليه الكلب لتلحقه إصابات خطيرة جدّا قبل أن يطعنه بسكين، قبل أن يتمكن المتهم من الفرار، فيما تدخل أشخاص نقلوا المصاب إلى أحد مستشفيات بنزرت، وتم فحصه من قبل الأطباء قبل أن يأذنوا بالاحتفاظ به تحت العناية الطبية المركزة نظرا لخطورة ما لحقه من إصابات. وقد تمّ إبلاغ ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت بوقائع الجريمة وخلفياتها فأذن بالقيام بكافة الإجراءات القانونية اللازمة وإجراء الأبحاث والتحريات للكشف عن كل ملابسات القضية وعن هوية الجاني لتحميله مسؤولياته الجزائية وفق القانون. انطلقت الأبحاث والتحريات وقام المحققون بإجراء سلسلة من التحقيقات إلى أن تعرّفوا على هوية المتهم الذي تمكن في أكثر من مناسبة من التحصن بالفرار، وقد صدرت ضدّه بطاقة تفتيش وجلب قضائية. خلال نهاية الأسبوع المنقضي بلغ إلى علم أعوان مركز الاستمرار ببنزرت نشوب معركة فتوجهوا إلى مكان الحادثة ليتبين لهم بأن المتهم في واقعة الاعتداء بالكلب الشرس كان هوالمتعدي في تلك المعركة وتمكنوا من محاصرته وشل حركته قبل أن يلقوا عليه القبض. بعد إيقافه تم نقله إلى مركز التحقيق، حيث اعترف بكل ما نسب إليه، واعترف بجريمة الاعتداء على الشاب الأول باستخدام كلب من نوع «دوبرمان» الشرس، وقال إن خلافات سابقة تراكمت بينهما لذلك قرّر الانتقام منه والتغلب عليه باستخدام الكلب. وبعد أن أنهى المحققون أبحاثهم أبلغوا ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت بكامل تفاصيل القضية وباعترافات المتهم فقرّر إصدار بطاقة إيداع بالسجن ضده من أجل الاعتداء بالعنف وتحريض حيوان ومازال المتهم بحالة إيقاف قبل أن تتم إحالته من أجل ما نسب إليه على أنظار الجهات القضائية المختصة مع الإشارة إلى أن المتهم من مواليد 1972 وهو متزوج وله أبناء ومن ذوي السوابق العدلية.