القدس المحتلةالقاهرة (وكالات): ذكرت تقارير إعلامية صهيونية أمس أن القاهرة بدأت بناء جدار فولاذي على طول حدودها مع قطاع غزة. وأوضحت صحيفة «هآرتس» في عددها الصادر أمس أن معدات حفر مصرية بدأت في العمل قصد إقامة جدار فولاذي يضرب في عمق الارض لقطع الطريق على أنفاق التهريب الفلسطينية. ووفق «هآرتس» فإن السياج سيمتد عند انتهائه على مسافة 11 كيلومترا وبعمق 18 مترا تحت الارض وسيستغرق بناؤه 18 شهرا. قال شهود عيان في مدينة رفح على حدود قطاع غزة إنهم رأوا مركبات مصرية تعمل على الجانب المصري من مدينة رفح. من جهتها، أفادت مصادر أمنية مصرية بأن السلطات بدأت الحفر تحت سطح الارض، ووضعت قضبانا فولاذية في عدة نقاط على الحدود. وقال سليمان عواد عضو المجلس المحلي بمدينة رفح إن السلطات اقتلعت أشجارا على طول المسار الحدودي لتمهيد طريق ترابي وإقامة أجهزة المراقبة وتأمين المنطقة. وأشار عواد الى أن المزارعين الذين تضرروا من أشغال البناء تم تعويضهم بنحو 150 جنيها مصريا (27 دولارا) على كل شجرة و250 جنيها على كل شجرة زيتون. وفي تعليقها على التقارير الصحفية، قالت حركة المقاومة الاسلامية «حماس» إنها في طور التحري والتقصّي حول حقيقة الامر. وتجدر الاشارة الى أن الكيان الصهيوني يرى في الانفاق الرابطة بين رفح المصرية وقطاع غزة، مسلكا من مسالك تهريب السلاح للتنظيمات الفلسطينية المسلحة.