لم يجد بعض قدماء فريق «بوقرنين» واقيا لهم بعد اعتزالهم سوى فريقهم وهيئته المديرة في شخص السيد منجي بحر الذي قلدهم مسؤولية تاريخية جسيمة وحسّاسة وهي تدريب وتكوين شبان الفريق والبالغ عددهم 425 لاعبا. ولئن كانت تلك النقطة تحسب لهيئة الفريق التي لم تتنكر إلى أبناء الفريق فإن ما يؤرق هؤلاء في الفترة الحالية الأجور الزهيدة التي يتحصلون عليها في مهمتهم الحساسة في صلب أصناف الشبان بالرغم من حرص الهيئة على تسليمهم جراياتهم في أوقاتها المحددة. أجور زهيدة البداية كانت باللاعب الدولي السابق نورالدين بوسنينة الذي يتقاضى 220 دينارا مقابل تدريبه صنف المدارس «ب» أما نبيل طاسكو فلم تشفع له الدرجة الثانية التي بحوزته ولا مساهمته في حصول الفريق على كأس تونس عام 1985 ولا تجربته كمدرب مساعد بفريق الأكابر سابقا فكل هذه المعطيات قدرت ب350 دينارا!! مقابل اشرافه على حظوظ فريق الأواسط. أما مساعده سليم التونسي فيتقاضى مبلغا يقدر ب 200 دينار. عبد الرحمان المسكيني مدرب الآمال يتحصل على مبلغ 350 دينارا أما بقية المدربين فيتحصل كل من حبيب البوغانمي ووليد الحمروني (مدرب حراس الشبان) على 220 دينارا في الوقت الذي يتقاضى فيه كل من سامي الطرابلسي وحاتم بوخاري والهادي خميسي ومحمد السياري 300 دينار ويكون المجموع بذلك 2760 دينارا أي ثلث ما يتقاضاه جيرار.. علما وأن «الشروق» استقت المعطيات من مصادر موثوق بها ومتنوعة وليس يصح في الأفهام شيء، إذا احتاج النهار إلى دليل. قطيعة بين جيرار ومدربي الشبان؟! مؤكد أن الذاكرة الرياضية في تونس تحتفظ بصورة المدرب السابق للنادي الافريقي «فابيو» الذي كان يشرف على جميع أصناف الفريق حتى يكون مدركا لحاجيات الفريق. لكن جيرار بوشي وبالرغم من عمله السابق لمدة سنتين كمدير فني في فريق بحجم الترجي الرياضي التونسي إلا أنه لم يشاهد إلى حدّ اللحظة حصة تدريبية واحدة لصنفي الآمال والأواسط بالرغم من العلاقة العضوية القائمة بين الأصناف الثلاثة: الأكابر والآمال والأواسط.