حدث الفراق بالتراضي بين المدرب محمد البريري وفريقه هلال مساكن وجاء المدرب لطفي الحسومي لمواصلة المشوار وتدعيم ما حققه البريري من نتائج إيجابية بما أن مرحلة الذهاب لم تنته بعد والهلال في كوكبة الفرق المعنية بالصعود. «الشروق» جلست الى المدرب محمد البريري للتعرف على ظروف رحيله وعن موقفه تجاه عدة نقاط... فكان الحوار التالي: ماذا يمكن أن تقول عن القطيعة التي حدثت بينك وبين هلال مساكن؟ اسمح لي أن أقول بأنها ليست قطيعة كما ورد في سؤالك... فأي قطيعة يمكن أن تحدث بين الابن وعائلته... ولمن لايعلم فإن محمد البريري موجود في هلال مساكن منذ سنة 1972 كلاعب مررت بجميع الاصناف قبل أن أصبح مدربا... باختصار عندما أقضي ما يناهز الاربعين سنة في خدمة الهلال لاعبا ومدربا فإن ابتعادي مؤخرا لا ولن يكون قطيعة... هو فراق وقتي وسأعود. ماذا تقصد بالضبط؟ على امتداد مسيرتي في ميدان التدريب ورغم أهمية العروض التي تلقيتها من عديد الاندية خاصة في الاربعة مواسم الاخيرة فإنني لم أشأ أن أغيّر هلال مساكن ولن أغيّره... فهل عن العلاقة التي تربطك بعائلتك حديث عن ابتعاد وعودة... لأن ما حدث يتنزل في إطار البحث عن مصلحة الجمعية ليكون الفراق بالتراضي... لقد تركت ميدان التمارين لآخذ مكاني في المدارج مشجعا لهلال مساكن. ما حكاية منصب الادارة الفنية الذي عُرض عليك؟ بحثا عمّا يسمّى بالرجة النفسية آثرت الانسحاب مع أصدق تمنياتي لزميلي وصديقي العزيز لطفي الحسومي بالنجاح والتوفيق في مهامه ولن يجد مني غير المساعدة... وحول منصب الادارة الفنية كان هناك اقتراح للبقاء في هذه الخطة ولكنني اعتذرت بكل لطف... واسمح لي أن أوجه جزيل الشكر والتحية للسلط المحلية والتجمعية بمساكن والى الهيئة المديرة على ما وجدته منهم من تقدير وحرص على التشاور في ما يهم الاختيارات التي يتعين انتهاجها في سياق التمشي الرامي نحو تدعيم المسيرة الموفقة لهلال مساكن. برأيك ما هي ضمانات نجاح التجربة مع المدرب الجديد لطفي الحسومي؟ في ظل ما تبذله الهيئة المديرة من مجهودات مع ما توفره السلط الجهوية والمحلية من دعم ومتابعة ووقفةرجالات مساكن مع الهلال أقول بأن مزيد الالتفاف حول الفريق من أوكد ضمانات نجاح عمل المدرب الجديد لطفي الحسومي، وبتوحيد الجهود وتوفير كل الظروف الملائمة للعمل ستتحقق النتائج المطلوبة. ما هي الرسالة التي تود توجيهها لأحباء هلال مساكن؟ الاحباء هم السند المعنوي للفريق وفي ذاكرتي الشخصية ملحمة سنة 2005 التي حققنا فيها الصعود التاريخي والترشح الذي لا يمحي من ذاكرة أي مساكني الى نصف نهائي الكأس للعب ضد الترجي في المنزه، وقد كان الجمهور في تلك الملحمة رائعا بكل المقاييس وعليه فإن ثقتي كبيرة في الاحباء الذين فيهم من يأتي خصيصا من فرنسا لمتابعة مقابلات الفريق حتى يكونوا دوما اللاعب رقم 1 وليس رقم 12 من خلال مزيد الالتفاف حول الجمعية لتحقيق النجاح المنشود.