أحيل صباح أمس، على أنظار النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس، شابان بحالة إيقاف يشتبه في تورطهما في اعتراض كهل بالكرم بالضاحية الشمالية وسلبه مبلغ 100 دينار وهاتفا بعد تهديده بواسطة سكين. وتفيد الأبحاث المجراة، أن كهلا في منتصف العقد السادس من عمره، نزل من القطار ليلا بجهة الكرم بالضاحية الشمالية، متجها إلى منزله، وذلك قبل حوالي أسبوعين، وفي طريقه إلى المنزل، وعند مروره من أحد الأنهج المظلمة والمنزوية، برز له شابان، توجه نحوه أحدهما، بعبارات السّب والشتم، واصفا ابنته بأبشع النعّوت، ولاحظ الكهل أن الشابين كانا بحالة غير طبيعية، فخيّر مواصلة السير، وتفادي الاصطدام بهما. وجاء في ملف القضية، أن الشابين لحقا بالكهل ثم أمسك به أحدهما من كتفه من الخلف، وأداره بقوة، فيما أشهر الثاني في وجهه سكينا، وهدّداه بالاعتداء عليه، بعد أن تمكّنا من شلّ حركته، وشرع الماسك به في تفتيش ثيابه واستولى من داخلها على مبلغ مالي قدره 100 دينار وهاتفا ثم أمراه بمغادرة المكان. توجه الكهل إلى أقرب مركز أمني، وقدّم للباحث أوصاف الشابين فحرّر محضر في الغرض وقامت دورية أمنية بتمشيط محيط الواقعة، دون أن يسفر ذلك عن نتيجة. وجاء في الأبحاث المجراة، أن الكهل عاد من الغد إلى الباحث، وأحاطه علما بهوية أحد المظنون فيهما، بعد أن تمكّن من تحديدها، بسبب سبّه المظنون فيه لابنته وذكرها بالاسم. وقد صدر منشور تفتيش في حق المظنون فيه إلى أن نجح المحققون في إيقافه مؤخرا، وبعرضه على الشاكي، تعرّف عليه منذ الوهلة الأولى، وتمسّك بالتتبع العدلي في حقه، فاعترف الشاب بحيثيات الواقعة، ودلّ المحققين على هوية شريكه فألقي القبض عليه بدوره، وبعرضهما على التحاليل الطبية البيولوجية، ثبت استهلاكهما لمادة مخدرة وباستيفاء الأبحاث مع المظنون فيهما، أحالتهما النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس، صباح أمس على أنظار قاضي التحقيق، فأصدر في حقهما بطاقتي إيداع بالسجن، في انتظار مواصلة الأبحاث معهما حول ما نسب إليهما.