قرأت خبرين في يوم واحد. الأول من الوزن الثقيل وملخّصه: وزير الصحة الفنلندي السابق رافني كيلدا يقول ان هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكية الأسبق وراء وباء انفلونزا الخنازير سعيا منه للقضاء على نصف سكان العالم. إن صح هذا الخبر فيبقى هذا الوزير الفنلندي مشكورا على كشفه لهذه القنبلة ما فوق النووية. أما الخبر الانفلونزي الخنزيري الثاني فهو من وزن الريشة في مهبّ الريح. ويشير الى الاقبال المهول المفاجئ على شراء حب البسباس في صفاقس للحماية والوقاية من الاصابة بأنفلونزا الخنازير باعتباره أنجع لقاح حسب ما تسرب عبر الانترنات وتناقلته الأفواه في الشارع الصفاقسي، فما علاقة الخنازير وأنفلونزاها بالبسباس. ويُشاع أن الافلاس المدمر الذي بات يهدّد شركات الأدوية في أمريكا هو في حد ذاته انفلونزا الخنازير ولا شيء سواه وأن أهل البيت هنالك هم الذين صنعوا أنفلونزا الخنازير كدواء ناجع لأنفلونزا إفلاسهم.. ولكن ما دخل «البسبسة» والبسباس هنا؟ تمعّن جيدا، وانتبه جيدا ستجد في الأمر كلّه خنازير «تُبَسْبسُ» بالشعوب لغاية في بنك يعقوب.