كشف أحد الموظفين الكبار السابقين لدى رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير أمس أن الأخير أقحم بريطانيا في الحرب على العراق من باب «التملق الذليل» للولايات المتحدة فيما تعالت أصوات عدة مطالبة بمحاكمة رئيس الوزراء السابق. واتهم المدير السابق للملاحقات القضائية في وزارة العدل المدعي العام كين ماكدونالد في تصريح لصحيفة «تايمز» البريطانية رئيس الوزراء السابق بأنه «كان مستعدا لاقحام المملكة المتحدة في الحرب على العراق حتى وان علم بأن بغداد لم تكن تمتلك اسلحة دمار شامل». وقال ماكدونالد ان بلير استعمل «حيلة مثيرة للخوف لجر البلاد الى الحرب وخداع البريطانيين مؤكدا ان تقاسم النفوذ مع الولاياتالمتحدة في هذه القضية «أفقده رشده». ونقلت الصحيفة عن رئيس الادعاء العام البريطاني السابق قوله «لقد تم ارسال الجنود البريطانيين ليلقوا حتفهم في العراق بسبب التملق الذليل لرئيس الوزراء بلير تجاه واشنطن وبسبب فشل الطبقة الحاكمة بقول الحقيقة وفق ما نقلت «التايمز» عنه. وستستمع لجنة التحقيق حول الحرب على العراق الى طوني بلير في جانفي المقبل. ودعت جمعية «ستوب ذي وور» (أوقفوا الحرب) البريطانية الى «ملاحقات قضائية» بحق طوني بلير «اذا جدد الاعتراف بارتكاب جرائم حرب أمام لجنة التحقيق».