قال السفير البريطاني لدى بغداد لعامي 2005 و2006 السير وليام بيتي ان رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير الذي اندفع للمشاركة في غزو العراق بعد أن شارك الرئيس الأمريكي في فبركة أدلة اسلحة الدمار الشامل ضده، كان منقطع الصلة عن ما كان يحدث في بلاد الرافدين بعد الغزو. وأكد السفير السابق، امام لجنة التحقيق، في سياق متابعات التحقيق البريطاني في ظروف العدوان على العراق، انه لم يسبق له طوال عمله الدبلوماسي ان شهد اتصالات يومية متواصلة من رئاسة الوزراء البريطانية تطالبه بالعمل على استقرار العراق بعد غزوه واحتلاله، حتى يمكن نقل القوات منه الى افغانستان. ونقلت صحيفتا «التايمز» و«الغارديان» عن الدبلوماسي البريطاني السابق تأكيده انه لم تكن هناك صلة بين مطالبات بلير التي تدفعها اعتبارات سياسية والاوضاع على ارض الواقع في العراق، حيث كانت القوات البريطانية تقاتل حركة تمرد عراقية في البصرة واماكن اخرى من جنوبي العراق.