بعد انسحاب المدرب كمال الزواغي ثم عودته مؤخرا لمواصلة عمله في الفريق يتساءل الرأي العام عن الأسباب العميقة وراء ذلك خاصة أن مستقبل القصرين أهدر من الوقت أسبوعين كاملين وأثار ردود الأفعال المختلفة خاصة أنه تم تعيين أحد أبناء الجمعية وهو فاروق الجنحاوي قبل رجوع الزواغي لنفس المهمة... «الشروق» وضعت رئيس الجمعية السيد محمد الزعبي على كرسي الاعتراف فكان الحوار معه كالآتي: سي محمد... كيف ترى واقع الفريق الذي عاش الاضطرابات المتعددة قبل انسحاب المدرب كمال الزواغي ثم عودته ؟ لا ينكر أحد أن واقع فريقنا بشكل أو بآخر يعتبر طيبا في ظل حماس المجموعة الغيورة على مستقبل القصرين خاصة أن التجربة التي شهدت بعض الاضطرابات وحافظت في المقابل على تماسك الجمعية تعتبر إيجابية ومن المفروض حسن استغلالها لتدارك السلبيات ودعم الإيجابيات خلال المراحل القادمة أما عن انسحاب المدرب كمال الزواغي ثم رجوعه فإنه ناتج عن ضغوطات مسلطة عليه وعلى الفريق بمن في ذلك اللاعبين فرضت عليه رد الفعل السريع وإعلان انسحابه وبعد التروي والتريث عاد للفريق خاصة أنه بدأ عمله الكبير ويريد الحصاد وجني الثمرة وهذا عادي جدا... ونحمد الله أن المجموعة أصبحت شاعرة بالمسؤولية من أجل خدمة الفريق. والانشقاقات داخل الهيئة المديرة.. هل تعتقد أنها تسبّبت في تراجع النتائج؟ بطبيعة الحال فالهيئة المديرة هي الأساس وهي المثال الذي يجب أن يقتفي أثره الآخرون.. كما أنها وإذا كانت متماسكة ومتكاملة تكون النتائج طيبة وفي غير ذلك تتراجع... ونحمد الله أيضا أننا تداركنا أمرنا وحصلت المصالحة مؤخرا من أجل تكثيف الجهود بما يخدم مصلحة مستقبل القصرين باعتبار أن الجمعية لكل أبناء القصرين والسباسب ككل ولا هي ملك للزعبي ولا لغيره من الهيئة أو أي طرف آخر... هل ترى أن المستقبل أهدر وقتا كبيرا في انسحاب ثم عودة الزواغي؟ في جزء معيّن قد يكون الأمر كذلك وفي جزء آخر فإن العمل مستمر وكان تحت إشراف المدرب وابن الجمعية فاروق الجنحاوي الذي وكما أشار كمال الزواغي نفسه إلى أنه هو الذي اقترحه وبالتالي فإننا وإن أضعنا بعض الوقت فقد يكون التأخر من أجل القفز أكثر وبخطوات عملاقة وثابتة إلى الأمام. وماذا أعددتم لهذه المرحلة؟ نحن مستعدون لتعزيز الفريق بخدمات بعض اللاعبين في «ميركاتو» الشتاء وقد اتصلنا باللاعب بوشعالة من الإفريقي وغيره على أن نفوز بسبعة أو ستة لاعبين قادرن على تقديم الإضافة الفعلية وإن شاء الله وبتوفيقه سندرك غايتنا وسنحرص عن حظوظنا وضمان موقع يليق بمستقبل القصرين. وماذا تقترح على أبناء القصرين؟ أوجه لهم الدعوة الملحة سواء كانوا أحباء أو مسؤولين وفي أي موقع كان بمن في ذلك رؤوس الأموال والميسورين ماديا لشد أزر الفريق ودعمه ماديا ومعنويا والالتفاف حوله باعتبار أن الأجواء أصبحت طيبة وتؤشر لنجاحات مستقبل القصرين الذي أعود لأؤكد أنه منا وإلينا جميعا وما علينا إلا خدمته ومزيد الارتقاء بعمله على كل الواجهات حتى يضمن لنفسه ما يتماشى وعراقته وحجمه ووزن أبناء السباسب ككل الذين أعتقد أنهم كبار ولهم من القدرة ما يجعل المستقبل في وضع مريح جدا.. جدا ونحن بدورنا سنكون وسنظل في الموعد للتشاور مع كل من له صلة بالفريق من أجل مستقبل القصرين.