إذا كان أولمبيك مدنين أهدر بصفة غريبة فرصة عودته لقسم النخبة فإنه من غير مبرر أن يبقى استئناف نشاطه وعقد جلسته العامة معلقين إلى موعد غير محدد. فهذا الفريق الذي نعتقد أنه كسب تجربة ثرية من خلال تواجده بين أندية الوطني «أ» و «ب» لفترة ناهزت عشرية كاملة غير مسموح لمسؤوليه والمشرفين على تسيير دواليبه بالعودة للوراء وعليه فإن الأحباء ينتظرون تحديد ملامح الموسم الجديد. الأنباء الأولى تشير إلى امكانية عقد الجلسة العامة يوم الجمعة 30 جويلية الجاري وهذا الموعد يعتبر ملائما إن لم يتم تأخيره باعتبار ان ميزانية الجمعية تشكو من عجز يقارب 150 ألف دينار وهذا يعود أساسا إلى غياب الدعم المادي إذا ما اعتبرنا ان ثلاثة أرباع الميزانية متأتية بصفة خاصة من هيئة الدعم. **تشبيب الفريق من المحتمل أيضا أن تشهد تشكيلة الأولمبيك في الموسم الجديد تغييرا كبيرا في صفوف اللاعبين من خلال الاعتماد على غربلة جديدة وتشبيب عناصرها وحتى الانتدابات سوف تكون موجهة نحو لاعبين شبان مغمورين حتى يتسنى لهم نحت أسمائهم بأحرف ذهبية والابتعاد عن انتداب لاعبين يعتبرون «نجوما من ورق» وطريقة اختيار العناصر المغمورة أتت أكلها سابقا عندما قامت هيئة البشير بن عمر في صائفة 1999 بتجربة ناجحة بتكوينها لمجموعة مغمورة أصبحت حاليا مشهورة ومعروفة نذكر منها: الحارس عبد الكريم بن سالم ومحمد الطرهوني وهيثم المرابط ومحمد اليحياوي وعصام جمعة ووليد سعد اللاوي وأحمد السعيدي والصادق المرابط وابراهيم الجناوني وياسين الرحالي وغيرهم. وهؤلاء استفادوا بتحول أغلبهم إلى نواد كبرى واستفادت منها خزينة الجمعية ومن ثم فإن سياسة التشبيب تعتبر الأمثل. **هل يتحول الحداد إلى النادي الصفاقسي أفضل تجارب انتقال لاعبي الأولمبيك في المواسم الأخيرة كانت في النادي الصفاقسي (محمد الطرهوني وهيثم المرابط الحارس بن سالم) والترجي الرياضي (عصام جمعة) وآخر الأخبار الواردة ترجح امكانية تحول الظهير الأيمن الشاب الحداد الذي يشبه إلى حد كبير في امكاناته اللاعب هيثم المرابط وهو معروف بتوغلاته ومساندته المستمرة للهجوم. هذا اللاعب تسعى بعض الأطراف لضمه لفريق عاصمة الجنوب ليمثل بالتالي العمود الرابع المنتقل حديثا من أولمبيك مدنين إلى النادي الصفاقسي.