النقطة الايجابية الهامة والتي نعتبرها من أهم أسباب التألق الذي رافق الأولمبيك خلال المرحلة الأولى هو استمرارية المجموعة التي تلعب جنبا الى جنب لعدة مواسم على غرار : وليد سعد اللاوي، الصادق المرابط، حاتم المدنيني، ناصف الحداد، جوناس أوقنداقا، رضا بن حسين، وابراهيم الجناوني.. فهؤلاء فقط على سبيل الذكر يعتبرون من الركائز الثابتة منذ أكثر من خمسة مواسم واستفاد الفريق من بعض الوجوه الصاعدة مثل خالد غميس الذي تألق بشكل ملفت في محور الدفاع والظهير نعمان حميدة الذي أعطى الاضافة للجهة اليمنى والحارس محسن السعيدي رغم كونه يعتبر الحارس الثاني في ا لفريق قد ساهم في عدة انتصارات اضافة لزكرياء المحمدي الحارس الصاعد من الآمال بينما يعتبر فيصل القبلاوي الحارس الأساسي ولو أن المنافسة النزيهة بارزة بين الحراس الثلاثة المذكورين من خلال تناوبهم على المرمى حسب الاستعدادات. هذا النجاح والتألق وراءه عمل مستمر ونشاط دائم لفريق الهيئة ولجنة الدعم العليا والتي وفرت كل الظروف المتميزة للفريق من شأنه أن يجعل الأولمبيك نجما صاعدا ومتألقا على الدوام. باتريس في مدنين لاحظنا تواجد المدرب الفرنسي باتريس نوفو في مدنين والذي سبق أن أشرف على حظوظ الأولمبيك لمواسم عديدة فهل يعني وجوده عودته لتدريب الفريق خصوصا وأن البطولة ستخضع لراحة مطولة تقارب الشهرين أم أن تواجده لا يعني سوى زيارة مجاملة للفريق الذي أعطاه مكانة بارزة في عالم التدريب خصوصا أن ابن الجمعية محمد العربي قدور تعتبر نتائجه الأخيرة خير شاهد على كفاءته.. الأيام القادمة وحدها ستجيب عن هذا السؤال ؟ انتصار مهم انتصار على غاية من الأهمية عاد به الأولمبيك من القصرين على حساب مستقبل المكان الذي كان يليه مباشرة في الترتيب ويعد أبرز منافسيه على الصعود. هذا الانتصار الرائع جاء ليؤكد قوة وصلابة أبناء مدنين سواء لعبوا على ميدانهم أو خارج الديار. الأولمبيك أطاح بكل ملاحقيه اذا عدنا الى نتائج الفريق خلال كامل مرحلة الذهاب نجده حقق الفوز على أبرز منافسيه سواء في مدنين أو خارجها فقد أطاح بجمعية جربة وترجي جرجيس وشبيبة القيروان ومستقبل قابس وقوافل قفصة ومستقبل القصرين والهزيمة الوحيدة التي لحقته من منافسيه كانت في المرسى في ظروف اعتبرها مرافقو الفريق أنها كانت قاسية جدا وساهمت فيها أجواء غير رياضية. تألق على جميع الواجهات خلال كامل مرحلة الذهاب جمع الفريق 8 انتصارات وتعادلين (2) مقابل هزيمة وخرج برصيد (26 نقطة) بفارق 5 نقاط عن ملاحقه الثاني و8 نقاط عن صاحب المركز الرابع اذا اعتبرنا أصحاب المراكز الثلاث الأولى يهمها الصعود. أحسن خط دفاع وأحسن خط هجوم تألق الفريق كان على جميع الواجهات والخطوط ففي خط الهجوم نال أولمبيك مدنين من شباك منافسيه في 12 مناسبة كاملة ولم تلج شباكه سوى كرتين ومن ثم فقد كان له أحسن خط دفاع وأحسن خط هجوم وهذه شهادة اضافية توشح صدور أبناء مدنين في نهاية المرحلة الأولى، في انتظار التتويج المنتظر في نهاية السباق. مواجهة طريفة لقاء مستقبل القصرين وأولمبيك مدنين شهد مواجهة طريفة تمثلت في كون مدرب «المستقبل» ليس إلا ادريسا تراوري الذي أشرف على حظوظ الأولمبيك خلال الجولات الست الأولى وكانت الغلبة لمحمد العربي قدور ابن الجمعية والذي كان مساعدا للبوركيني.