أطلقت منظمة «برو ان آر في» الألمانية مؤخرا حملة تستهدف إجراء استفتاء أوروبي لمنع المآذن في جميع الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وتعوّل المنظمة في هذه الحملة على القانون الأوروبي الجديد الذي يبيح لها اجراء مثل هذا الاستفتاء. ونشرت صحيفة «ذي فيلت» الألمانية أمس تقريرا جاء فيه أن المنظمة تراهن على حشد مجموعات يمينية أوروبية أخرى في الحملة التي تستهدف دور عبادة المسلمين. وقال ماركوس فينز الأمين العام لمنظمة «برو ان آر في» للصحيفة إن منظمته ستقوم خلال الحملة الانتخابية القادمة في ألمانيا بحملة موازية تنتقد الإسلام وتستخدم فيها ملصقات تستوحي المنع السويسري للمآذن. أضاف قائلا: «نحن ننظر إلى بناء المساجد على انه رمز عدواني وقوي للفتح الإسلامي»، واستدرك موضحا ان الحملة «ليست موجهة ضد الإسلام تحديدا بل نحو مشكلة المهاجرين غير الأوروبيين الذين يأتون من ثقافات إسلامية في الغالب» على حد زعمه. وحسب صحيفة «ذي فيلت» تسعى المنظمة اليمينية لفرض استفتاء يجري في عموم الاتحاد الأوروبي على «قضية المساجد» وتتضمن معاهدة لشبونة التي أقرت مؤخرا بندا ينص على اجراء استفتاء في حال جمع مليون توقيع لصالح الاجراء الذي يطالب به منظمو الحملة. ومن جانبها قالت صحيفة «شبيغل أون لاين» الألمانية، ان الطريقة التي تتم بها هذه العملية (الاستفتاء) لم تتضح بشكل كاف حتى الآن. وإن فينز يعتزم أن يبحث امكانية اجراء الاستفتاء في مؤتمر مناهض للمآذن من المقرر عقده في مطلع السنة الجديدة. وتقول الصحيفة إن المنظمة اليمينية تتلقى مساعدة من حزب الشعب السويسري الذي يعتبر العقل المدربّر للاستفتاء الذي جرى في سويسرا منذ أسابيع. وأكد فينز أن حزب الشعب السويسري سمح لمنظمته باستخدام ملصقاته في الحملة يضاف إلى ذلك انخراط المسؤول السياسي في حزب الشعب السويسري اندريس غلارنر في منظمة «برو ان آر في».