سيكون النجم الرياضي الساحلي مع انطلاق التحضيرات للنصف الثاني من الموسم على موعد مع تجربة فنية جديدة من خلال تعامله لأول مرة في تاريخه وفي تاريخ كرة القدم التونسية مع المدرسة الهولندية عبر جلب المدرب بيت هامبرغ (من مواليد سنة 1954) الذي يحمل في سجله بعض التجارب الفنية أهمها اشرافه على أكاديمية تكوين الشبان بنادي أجاكس الهولندي ومثلها في نادي ليفربول الانقليزي إضافة الى اشرافه على حظوظ نادي الجزيرة الاماراتي حيث تعرّف القائد السابق للنجم الرياضي الساحلي سمير بكاو على هذا المدرب واكتشف مستواه وتكوينه قبل ان ينصح مسؤولي النجم الساحلي بانتدابه. المدرب الهولندي بيت هامبرغ يحمل صفة المحاضر الدولي لدى الجامعة الدولية لكرة القدم «الفيفا» وهو طالب في الصين لتقديم محاضرات ودروس تحت لواء الفيفا وفور عودته من هناك سيشرع في ترتيب أموره للاستقرار بمدينة سوسة للشروع في العمل.. والسؤال الذي طرح نفسه بإلحاح كبير في صفوف أحباء النجم الساحلي مضمونه اي حظ لفريقهم في النجاح مع المدرسة الهولندية التي تدخل تونس لأول مرة من خلال هذا المدرب؟ ثم هل يمكن الحديث عن «فاعلية» هذه المدرسة في الوقت الراهن في ظل أكثر من مؤشر لا يضع المدرسة الهولندية في المقدمة مقارنة بالمدرسة الفرنسية مثلا استنادا الى التقاليد التي اكتسبتها كرتنا وأنديتنا ومن بينها النجم الساحلي الذي تعامل بشكل مميّز مع المدربين الفرنسيين إلا ان التجربة الاولى له وللكرة التونسية عموما مع مدينة كرويف وفان باستن وقوليت تبدو مسألة نجاحها رهينة عدة ظروف ومعطيات يتعين توفرها لأي مدرب مهما كانت جنسيته. فمع الرصيد البشري الثري وغيرها من أسس العمل الناجح تبقى لغة التواصل مؤثرة.. وفي هذا الجانب فإن استعادة المدرب حكيم براهم في خطة مدير رياضي له اكثر من مبرر.. فإلى جانب طبيعة عمله اليومي هناك مؤشرات توافق وانسجام بين حكيم والمدرب المنتظر فقط لأن براهم ابن المدرسة الهولندية لاعبا ومدربا ومتابعا جيدا وجديا للمشهد الكروي الهولندي والمسؤولين في النجم يراهنون كليا على مكتسبات براهم الكروية ليساهم في انجاح التجربة مع المدرب المنتظر. ما ضرّ لو..!؟ كلمة حق بل هي كلمات يتعين قولها في شأن المدرب خالد بن ساسي الذي قبل المهمة في ظروف صعبة وقبل التحدي وآمن بما لديه من رغبة وشجاعة لتحقيق الأفضل مع الفريق وهو ما كان له على الأقل من خلال المباريات الثلاث ضد الافريقي وقوافل قفصة والاتحاد المنستيري بأن نجح في حصد 7 نقاط رافقها تقلص في الفارق بين النجم وأندية الطليعة... والأهم من كل هذا أن بن ساسي وخلال المباريات التي قاد فيها الفريق بث روحا جديدة في المجموعة وتغيّر حال ومردود أكثر من لاعب... وفي ضوء جميع ما تقدّم من معطيات واستنادا الى كل ما رافق قدوم بن ساسي من حيث ان النتائج هي التي تتحكم في بقائه من رحيله.. فإن السؤال الذي يطرح نفسه ما ضرّ لو يواصل خالد بن ساسي المشوار مع مجموعة تعود عليها وتعوّدت عليه وفهم كل منهما الآخر وتعزز الانسجام بين المدرب ولاعبيه... ليست في قيادة الشؤون الفنية للفريق حتى نهاية الموسم... وبالتوازي بالامكان الاعداد والتمهيد للمدرب المنتظر عبر تكليفه بالإدارة الفنية ليتابع عن كثب ويعد ما يلزم للموسم الجديد على النحو المطلوب.