منذ الأمس باشر المدرب الهولندي «بيت هامبرغ» مهامه على رأس النجم الساحلي وسط أجواء مفعمة بتفاؤل غلب عليه الحذر وآملا في أن يواصل الفريق تحقيق أبهى الانتصارات خلال كامل مرحلة الإياب، وبعد حصة التعارف مع اللاعبين وما دار خلالها من حديث ودي يلوح جليا أن الناحية البدنية تعد من أكبر اهتمامات بيت هامبرغ طيلة الأسبوع الجاري... حيث سيركز عمله على ترميم ما يجب ترميمه على المستوى البدني حتى يكون الفريق جاهزا لماراطون المباريات الذي يترقبه والتي تكتسي جميعها أهمية بالغة... خلال جلسة التعارف مع المسؤولين واللاعبين وبقية أفراد الطاقم الفني تقرّر أن يتدرب الفريق طيلة هذا الأسبوع بالميدان الفرعي للملعب الأولمبي بسوسة حيث سيجري قرابة العشر حصص أي بمعدل حصتين في اليوم الواحد ستقتصر بالأساس على إعادة الانتعاشة البدنية للمجموعة وخاصة جس نبض وتعارف مبدئي مع اللاعبين وتوضيح أساليب وخطوط العمل وهذا في انتظار التربص التحضيري المغلق المزمع إجراؤه الأسبوع القادم في محطة حمام بورقيبة في انتظار الدورة الودية التي سينظمها النجم أواخر الشهر الجاري بمشاركة شبيبة القيروان ومستقبل القصرين وأمل حمام سوسة والتي تفضي إلى الأمور الجدية. 20 لاعبا في البداية في أول مصافحة رسمية له كان على ذمة المدرب الهولندي عشرون لاعبا وهم: محمد بودربالة عبد الرحمان بعبورة نافع الجبالي أيمن عبد النور حمدي المبروك شاكر الزواغي جيلسون سيلفا مجدي المصراطي عصام الجبالي سليم الجديد مصعب ساسي بلقاسم طونيش أمير العمراني عدنان الرداوي سليم بن بلقاسم حسام سليمان وليد حاتم البجاوي وأيمن العياري أما بخصوص العناصر الأجنبية فإنها ستصل تباعا بداية من اليوم. هامبرغ في سطور «بيت هامبرغ» المدرب الجديد للنجم الساحلي مولود يوم 22 جانفي 1954 بمدينة «ونخوتان» الهولندية لعب في صفوف كل من نادي نيماغ ونادي واغينينغان ونادي أولتراخت ونادي سارفات وجمعية أجاكس. مدرب النجم دعي مرة واحدة لتعزيز صفوف المنتخب الهولندي حيث كانت الأخيرة إذ تعرض إلى إصابة عضلية أولى شفي منها قبل أن يتعرض إلى إصابة ثانية في نفس الركبة في مباراة ضد نادي اندهوفن أنهت مشواره كلاعب. بعد ذلك أصبح هامبرغ مدربا وأشرف على حظوظ عدة أندية من السعودية والجماهيرية الليبية والإمارات العربية كما عمل مساعدا للألماني أتوبفيستر على رأس المنتخب الطوغولي بعد ذلك عمل مدرب النجم الجديد مديرا فنيا في نادي غراشهوبر زوريخ السويسري قبل أن يصبح من أشهر المكونين للشبان في العالم وهو ما أهله للعمل في مثل خطته بنادي ليفربول الانقليزي وتحديدا الإشراف على أكاديميته سنة 2007 لينتقل فيما بعد للعمل في الفيفا قبل أن يحط الرحال بالنجم الساحلي. الجمهور وهاجس التتويج تواصلا لما ذكرنا لا بد من التنبيه إلى معطى هام جدّا، فالنجم الساحلي ظل في الموسمين الماضيين بعيدا عن منصة التتويج لكن الحقيقة التي لا يجب أن ننكرها هي أن الفوز بلقب أصبح يشكل خيطا من خيوط اندلاع الأزمات داخل الفريق وهو ما خلق موجة تضخم وجعل الجماهير تطالب بالنتائج الإيجابية وبالتالي السعي إلى إحراز لقب البطولة... فاللقب أصبح يشكل معضلة حقيقية والمسألة هنا أضحت متوقفة على مدى تفهم وكيفية تعامل جماهير النجم الساحلي التي من حقها المطالبة بالتتويج لكن عليها في المقابل التحلي بالواقعية باعتبار أن الفريق يبقى في حاجة ماسة إلى بعض الانتدابات لتدعيم صفوفه من أجل تجديد العهد مع التتويجات. امتحان صعب لهذا إذا تحدثنا عن حظوظ «بيت هامبرغ» في النجاح مع النجم الساحلي فهو مقترن بعديد العوامل الواجب توفرها على هذا الأساس ستكون الفترة الأولى حساسة جدا مدعو فيها الجميع إلى ضرورة إحكام التعامل مع الظروف المتاحة خاصة أن النجم الساحلي سيوضع أمام رهان جديد اسمه تقليص الفارق الذي يفصله عن صاحب الطليعة من أجل الفوز بالمركز الثاني على أقل تقدير إلى جانب تحقيق الترشح لدور المجموعات في كأس الاتحاد الإفريقي.