جاء من الملعب السوسي الفريق الذي كان ينتمي الى الرابطة الوطنية للهواة، يومها لم يعره أحد أي اهتمام خاصة وأن البعض قيم الصفقة بحجمها المالي الذي لم يتجاوز 20 ألف دينار، ومنذ الموسم الأول لانتدابه رمى به المدرب لطفي رحيم في خضم المنافسات الكبرى فأقنع منذ البداية وأصبح هداف الفريق بطولة وكأسا وفي دوري أبطال العرب، واستقطب اهتمام عديد الفرق من تونس وخارجها. وبلا موعد التقينا هذا المهاجم الذي أصبحت الخطوط الخلفية تقرأ له ألف حساب وحاورناه حول وجهته القادمة وواقع ومستقبل الاتحاد وعلاقته بزملائه والمنتخب الوطني بعد انتداب المدرب فوزي البنزرتي فكانت الإجابات التالية: كثر الحديث حول امكانية تحولك الى النادي الافريقي، ما صحة الخبر؟ هناك اتصالات جرت مع الهيئة المديرة السابقة وستتجدد مع السيد رياض البحوري الرئيس الجديد الذي تبقى له الكلمة الأخيرة ليحسم في الموضوع. وهل اقتصرت العروض على النادي الافريقي فحسب؟ كلا فلي عرضان آخران: واحد من فرنسا والآخر من بلجيكا ومازال العرضان قائمان الى يومنا هذا. 3 عروض فأيهما تختار؟ لا أنفي عليكم أننا اليوم في زمن الاحتراف تبقى فيه قيمة الصفقة ومدى نجاح اللاعب أساس تحديد الوجهة دون أن ننسى أن الحسم يبقى من مشمولات الرئيس الجديد للنادي. يعني هذا أنك راحل عن الاتحاد؟ لا، أبدا فإذا لم يتوفر العرض الذي يراعي مصلحتي الشخصية ومصلحة جمعيتي فالبقاء لي بالاتحاد أفضل. قد تغادر الاتحاد وهو في وضعية حرجة، ألا يؤسفك ذلك؟ صحيح ان الوضعية الحالية في الترتيب العام للبطولة وضعية حرجة لكنها ليست بالمؤلمة فإذا عدنا الى الموسم الماضي لوجدنا أن رصيد الاتحاد في مثل هذه الجولة لم يتعد 15 نقطة وأتممنا موسمنا في المرتبة الخامسة ب35 نقطة أي أننا جمعنا بعدها 20 نقطة. ولكن الظروف تغيّرت؟ كلا فعودة المدرب لطفي رحيم ستعيد الأمور الى نصابها، فهو يعرف كل كبيرة وصغيرة عن الفريق وقد يعيد سيناريو الموسم الماضي في الكأس ولربما يتوج بهذا اللقب. لكن عديد اللاعبين غادروا الفريق على غرار بوكنغ، نطوبو، أيمن العياري، محمد أمين عمامو، علي بن عبد القادر؟ ها هو بوكنغ عائد وهناك أخبار تتحدث عن إمكانية رجوع علي بن عبد القادر الذي أتمنى رجوعه اذ سيكون خير سند لزميله ماهر الحناشي الذي افتقد السند هذا الموسم بالاضافة الى أن هناك بعض اللاعبين المنتدبين اللذين قدموا الاضافة والذين أكدوا أنه بالإمكان اندماجهم صلب مجموعة متجانسة. غادركم المدرب البلجيكي هنري ديبيري بعد أن جمع 5 نقاط في 7 لقاءات، هل تراه أفاد الاتحاد؟ على مستوى العمل لا يمكن الطعن في كفاءته لكن على صعيد النتائج، الامر سلبي للغاية. هل ترى أن رجوع بوكنغ يفيد الاتحاد وهو الذي قضى أكثر من 6 أشهر عاطلا عن النشاط؟ لا أعتقد بأن لاعبا محترفا سينقطع عن التمارين ولو بصفة فردية. وأمامنا شهر ونصف ليستعيد هذا اللاعب امكاناته البدنية والفنية، الا أن ذلك لا يعني انه سيقع الاعتماد عليه لوحده بل سيدخل في منافسة شريفة مع العائد من اصابة محمد بوزميطة والشاب المتألق فهمي بن رمضان. ما هي المواقع التي ترى أن الاتحاد يجب أن يعززها؟ أعتقد بأن خطي الوسط والهجوم في حاجة للدعم تحسبا للعقوبات والاصابات. ومن تراه خليفة لك في صورة تحولك الى فريق آخر؟ قد يأتي مهاجم جديد ولكنني أرى أن شكيب مهاوش قادر على تعويضي لو يمنحونه الثقة. علاقتك بالمدرب العائد لطفي رحيم؟ أنا مدين لسي لطفي بالمستوى الذي وصلت إليه وأكن لهذا المدرب القدير كل الاحترام والتقدير. لكننا سمعنا أن علاقتك ليست على ما يرام ببعض زملائك حتى ان هناك من قال أن هناك مناوشات حدثت بحجرات الملابس هل هذا صحيح؟ كل ما قيل هو من نسيج خيال البعض، ولا صحة لكل هذه الأقاويل وعلاقتي بكل زملائي ودون استثناء «سمن على عسل» واذا أردتم التأكد اسألوهم فردا فردا. لاحظ الأحباء أن هناك عدم انسجام بينك وبين عبد المجيد بن بلقاسم وماهر الحناشي خلال اللقاءات وهو ما أثر سلبا على مردود الفريق بماذا تفسر ذلك؟ قد يحصل أن يكون اللاعب الممتلك للكرة في وضعية لا تسمح بتمريرها الى زميل قريب منه أو يمرر له تمريرة خاطئة أو يعبر عن عدم رضاه عن حركة من الحركات، وهذا أمر طبيعي بين اللاعبين الذين تربطهم علاقة ودّ داخل الميدان وخارجه شأنهم شأن علاقة الثلاثي المذكور ببعضه البعض لكن هناك من يفسر الأمر بوجود خلاف وتنطلق الاشاعات التي أكذبها جملة وتفصيلا. لكن بماذا تفسر توقف حركة التهديف في العديد من اللقاءات؟ أسباب عديدة وقفت وراء توقف حركة التهديف والتي أرى أن جملة الاهداف المسجلة في البطولة والكأس بلغ 17 هدفا في 14 مباراة، وهو رقم محترم، وقد كان نصيب الثلاثي من الأهداف المسجلة النصف بالرغم من من أنني ركنت الى الراحة والعلاج على امتداد 3 لقاءات. تعيين السيد فوزي البنزرتي على رأس المنتخب الوطني لكرة القدم كيف تقبلته وماذا تنتظر منه؟ تقبلت هذا التعيين بارتياح عميق لايماني بقدرته على إرجاع هيبة المنتخب وانتظر أن يحقق منتخبنا معه كل النجاحات. كنت تنتظر دعوتك لكنها لم تحصل، كيف تقبلت الأمر؟ سأعمل أكثر لأنه ليس من السهل أن تقنع السيد فوزي البنزرتي.