المنظمة الدولية للهجرة: إعادة 2600 مهاجر من تونس إلى بلدانهم خلال 4 أشهر    رقم قياسي: 1550 مليون دينار أرباح البنوك للعام الماضي    متعاملون: تونس تطرح مناقصة لشراء 100 ألف طن من قمح الطحين اللين    بطولة العالم لالعاب القوى لذوي الاعاقة : وليد كتيلة يهدي تونس ميدالية ذهبية ثالثة    الرابطة المحترفة الأولى (مرحلة تفادي النزول): حكام الجولة الحادية عشرة    البطولة الانقليزية: نجوم مانشستر سيتي يسيطرون على التشكيلة المثالية لموسم 2023-2024    عاجل/ مدير بالرصد الجوي يحذر: الحرارة خلال الصيف قد تتجاوز المعدلات العادية وإمكانية نزول أمطار غزيرة..    ارتفاع أسعار الأضاحي بهذه الولاية..    عاجل/ آخر المستجدات في ايران بعد وفاة "رئيسي": انتخاب رئيس مجلس خبراء القيادة..    عاجل : قتلى وجرحى في غرق ''ميكروباص'' بنهر النيل    عاجل : نقابة الصحفيين تدعو الى وقفة للمطالبة بإطلاق سراح الزغيدي و بسيس    الموت يفجع حمدي المدب رئيس الترجي الرياضي    إحداث خزان وتأهيل أخرين واقتناء 60 قاطرة لنقل الحبوب    كوبا أمريكا: ميسي يقود قائمة المدعوين لمنتخب الأرجنتين    وفاة نجم منتخب ألمانيا السابق    لأول مرة: إطارات تونسية تصنع الحدث .. وتقود نادي سان بيدرو الإيفواري إلى التتويج    دورة رولان غاروس الفرنسية : عزيز دوغاز يواجه هذا اللاعب اليوم    وزير الفلاحة : أهمية تعزيز التعاون وتبادل الخبرات حول تداعيات تغيّر المناخ    مناظرة انتداب عرفاء بسلك الحماية المدنية    مفزع/ حوادث: 22 حالة وفاة و430 مصاب خلال 24 ساعة..    فظيع/ هلاك كهل بعد اصطدام سيارته بشجرة..    في الملتقى الجهوي للمدراس الابتدائية لفنون السينما ..فيلم «دون مقابل» يتوج بالمرتية الأولى    الكاف ..اختتام الملتقى الوطني للمسرح المدرسي بالمرحلة الإعدادية والثانوية    توزر ..تظاهرة إبداعات الكتاتيب «طفل الكتاب إشعاع المستقبل»    إختفاء مرض ألزهايمر من دماغ المريض بدون دواء ماالقصة ؟    اصابة 10 أشخاص في حادث انقلاب شاحنة خفيفة بمنطقة العوامرية ببرقو    نقابة الصحفيين تحذر من المخاطر التي تهدد العمل الصحفي..    بدأ مراسم تشييع الرئيس الإيراني ومرافقيه في تبريز    رئاسة الجمهورية السورية: إصابة أسماء الأسد بسرطان الدم    وزارة الفلاحة: '' الحشرة القرمزية لا تُؤثّر على الزياتين.. ''    صلاح يُلمح إلى البقاء في ليفربول الموسم المقبل    هام/ هذا عدد مطالب القروض التي تلقاها صندوق الضمان الاجتماعي..    وزير الأعمال الإيطالي يزور ليبيا لبحث التعاون في مجالات الصناعة والمواد الخام والطاقة المتجددة    البرلمان يعقد جلستين عامتين اليوم وغدا للنظر في عدد من مشاريع القوانين الاقتصادية    كان يتنقل بهوية شقيقه التوأم : الاطاحة بأخطر متحيل عبر مواقع التواصل الاجتماعي ...    الحماية المدنية التونسية تشارك في عملية بيضاء لمجابهة حرائق الغابات مع نظيرتها الجزائرية بولايتي سوق أهراس وتبسة الجزائريتين    سامية عبو: 'شو هاك البلاد' ليست جريمة ولا يوجد نص قانوني يجرّمها    سليانة: معاينة ميدانية للمحاصيل الزراعية و الأشجار المثمرة المتضرّرة جراء تساقط حجر البرد    عمرو دياب يضرب مهندس صوت في حفل زفاف.. سلوك غاضب يثير الجدل    الدورة 24 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون تحت شعار "نصرة فلسطين" و289 عملا في المسابقة    عاجل/ تركيا تكشف معطيات خطيرة تتعلق بمروحية "الرئيس الإيراني"..    قبلي: تخصيص 7 فرق بيطريّة لإتمام الحملة الجهوية لتلقيح قطعان الماشية    وزير الدفاع الأميركي: لا دور لواشنطن بحادثة تحطم طائرة رئيسي    طقس الثلاثاء: الحرارة في انخفاض طفيف    49 هزة أرضية تثير ذعر السكان بجنوب إيطاليا    منوبة.. إيقاف شخص أوهم طالبين أجنبيين بتمكينهما من تأشيرتي سفر    هل فينا من يجزم بكيف سيكون الغد ...؟؟... عبد الكريم قطاطة    أغنية لفريد الأطرش تضع نانسي عجرم في مأزق !    تقرير يتّهم بريطانيا بالتستر عن فضيحة دم ملوّث أودت بنحو 3000 شخص    الشاعر مبروك السياري يتحصل على الجائزة الثانية في مسابقة أدبية بالسعودية    نحو الترفيع في حجم التمويلات الموجهة لإجراء البحوث السريرية    تونس تتوج ب 26 ميداليّة في المسابقة العالميّة لجودة زيت الزيتون في نيويورك    تحذير من موجة كورونا صيفية...ما القصة ؟    4 تتويجات تونسية ضمن جوائز النقاد للأفلام العربية 2024    لتعديل الأخطاء الشائعة في اللغة العربية على لسان العامة    ملف الأسبوع...المثقفون في الإسلام.. عفوا يا حضرة المثقف... !    منبر الجمعة .. المفسدون في الانترنات؟    عاجل: سليم الرياحي على موعد مع التونسيين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأحزاب وتبني الأمم المتّحدة مبادرة بن علي: مفخرة... لكلّ التونسيين
نشر في الشروق يوم 20 - 12 - 2009

كانت تونس ولا تزال منبعا للأفكار والمبادرات التي تتجاوز الواقع المحلي إلى الآفاق الإقليمية والدولية ،وجسّد اعتماد الأمم المتحدة يوم الجمعة الفارط بالإجماع مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي الخاصة بإعلان 2010 سنة دولية للشباب دليلا جديدا على عمق المبادرات وروح الإسهام في مختلف المسارات الّتي تهمّ حاضر ومستقبل الإنسانية، فبعد مبادرة قمة مجتمع المعلومات ومبادرة الصندوق العالمي للتضامن وسنة دعم الرياضة والتربية البدنية والعديد من المواقف المتميّزة في العديد من الملفات والقضايا العربية والإفريقيّة والمتوسطيّة والدولية جاءت المبادرة الجديدة لتؤكّد سلامة الاختيارات والتوجهات الإستراتيجية والاستشرافية للقيادة التونسية الّتي وعت وبشكل مبكّر الرهانات الّتي تحيط بشباب اليوم وبادر السيّد الرئيس محلّيا بجعل سنة 2008 سنة للحوار مع الشباب الّتي انتهت بالإمضاء على الميثاق الشبابي وبدء الإعداد لاستراتيجية وطنية متكاملة لسياسة الشباب تضمن الاندماج المأمول لهذه الفئة في الشأن العام وتدفعها إلى تحمل مسؤوليتها في رفع التحديات والرهانات القائمة.
«الشروق» سألت ناشطين سياسيين عن هذا الكسب الهام الذي نالته تونس وقيادتها، فكانت ردود الأفعال والرؤى التالية:
إعداد: خالد الحدّاد
منجي الخماسي (الأمين العام لحزب الخضر للتقدّم): دليل وعنصر ثقة جديد لنا على صواب مراهنتنا على الرئيس بن علي
لا يسعُ المرء في مثل هذه المواقف التاريخيّة إلاّ أن يُعبّر عن ابتهاجه وغبطته بالصّورة والمكانة الّتي أصبحت تحظى بها تونس في المحافل الدولية، هذه المكانة الّتي ارتقت اليوم لتكون محلّ إجماع ومصادقة دولية واسعة النطاق عبر الجمعية العامة للأمم المتّحدة.
ونحن نعلمُ حقيقة أنّ مثل هذا الحدث ليس من المسائل الهيّنة وأنّ مسار المصادقة الأمميّة لا يُمكنهُ أن يكون سهلا بالمرة وهذا ما يُعزّز فينا مشاعر الاعتزاز والانتماء لهذا الوطن ولهذه البلاد التي أنجبت من الرجالات والقادة الذين ما فتئوا يشعون بأفكارهم ومقترحاتهم ومبادراتهم على العالم بأسره.
ونحن في حزب الخضر للتقدم يتجاوز الشعور العميق فينا إلى عوامل ثقة متجددة في صواب مراهنتنا على الرئيس بن علي ومساندتنا الدائمة لبرامجه ومخطّطاته ، فقد أثبت بن علي أنّه رجل الحكمة والعقل والتبصّر وكذلك الاستشراف والرؤية الشمولية الصادقة والنابعة من حسن دراسة لمعطيات الواقع المحلي والإقليمي والدولي وحسن تشخيص لمتطلباته واحتياجاته.
ونحن على إيمان راسخ اليوم بأنّ المجتمع الدولي وهو يُصادق على مبادرة الرئيس بن علي بإعلان 2010 سنة دولية للشباب فهو يدعمُ رؤيته العميقة والإستراتيجية الّتي انطلقت أوّل ما انطلقت من معالجة لأوضاع الشباب التونسي وعلى مراحل مدروسة ومضبوطة ومحدّدة انتهت إلى تصورات واضحة لإبعاد الشباب عن كلّ مظاهر الإقصاء والتهميش وضمان اندماجه السليم والسلس في خدمة الصالح العام وإفادة مختلف مسارات التنمية في البلاد.
إنّه مكسب هام لتونس ونحن نتطلّع إلى أن تنكبّ المجموعة الدولية بعناية واهتمام على تفعيل روح المبادرة الّتي طرحها رئيس الدولة والمنطلقة أساسا من رغبة في إخراج شباب العالم من دائرة السلبية والتهميش والإقصاء والارتقاء بأدواره إلى مستوى المأمول وإلى مستوى التحديات الّتي تُواجه العالم اليوم على أكثر من صعيد وفي أكثر من ميدان.
إنّها مسؤولية جسيمة اليوم أمام المجموعة الدولية وقيادات العالم وصناع القرار في كلّ الدول لإنجاح هذه المبادرة الرائدة واستخلاص الدروس والعبر اللازمة منها لخدمة مستقبل الإنسانية ، هذا المستقبل الّذي لا يُمكنهُ أن يكون نيّرا ومشرقا دون الفئة الشبابيّة وهذا ما وعاه سيادة الرئيس منذ فترة سابقة وعمل على تفعيله في مختلف البرامج الوطنية ووضع له خططا عملية تمكّننا من ملامسة إيجابياتها وفائدتها على الحياة الوطنية بما أصبح للشباب التونسي من فضاءات للتعبير والمشاركة وهوامش للتحرّك والفعل والمبادرة والخلق والابتكار.
أحمد الغندور (عضو المكتب السياسي للاتحاد الوحدوي الديمقراطي): خطوة مُهمّة لا بدّ من استثمارها الاستثمار الحسن
نتعبرُ هذه المصادقة مهمّة جدّا وهي مكسب جديد تحوزه بلادنا في ظرفية دولية دقيقة جدّا مليئة بالتحديات والصعوبات ، وفي اعتقادي فإنّ هذه المصادقة وهذا الإجماع الأممي دليل ينضاف لمسار النجاحات الّتي تعرفها بلادنا في أكثر من ميدان وأكثر من قطاع.
وإنّ كلّ تونسي غيور على وطنه ليفخر حقّا بنجاح تونس في ان ترتقي إلى مصاف الدول ذات المبادرات الريادية والهادفة، إنّه نجاح لكلّ التونسيين والتونسيات ، ونحن في الاتحاد الديمقراطي الوحدوي آمنا منذ فترة سابقة بصواب التوجهات والاختيارات الّتي تستهدف الفئة الشبابية في عمق مشاغلها واهتماماتها وقد انخرط حزبنا في مسار العناية وتأطير الفئة الشبابية هذا المسار الّذي أصبح يتدعّم في بلادنا من فترة إلى أخرى والّذي من آخر تتويجاته وإضافة إلى سنة الحوار الواسع والشامل مع الشباب إعلان رئيس الدولة بعث برلمان شبابي سيؤدي دوره الاستشاري وفي تبليغ مشاغل الشباب وتطلعاته باستمرار ودون انقطاع خلال الفترة القادمة.
ولقد آمنا في الاتحاد الديمقراطي الوحدوي بأنّ الاهتمام بالشباب وفتح الأبواب أمامه وفسح المجال له لكي يكون عنصرا فاعلا في المجتمع وفي الحياة السياسية هو من المسائل الحزبية والوطنية ذات الأولوية المطلقة ونحن نعتقد أنّ هذه المبادرة هي دليل آخر على صحة المراهنة على تحفيز واقع الشباب والارتقاء به إلى مستوى رهانات الواقع وتحدياته.
ومن المهم في هذا الصدد التأكيد على ضرورة أن يستثمر كلّ التونسيين هذا المكسب الدولي من اجل مزيد الارتباط والاندماج في العلاقات الدولية ومع كلّ شعوب العالم وفي كلّ الميادين والمجالات ، لأنّني أعتقدُ أنّ المصادقة الدولية على مبادرة رئيسنا بإعلان 2010 سنة دولية للشباب هي قيمة إعتبارية هامة تنطوي على قيمة إضافية عالية وعنصر هام لمزيد تثمين فرص الشراكة والتعاون والارتقاء في مصاف الدول المتقدّمة.
إنّه مكسب بالغ الأهميّة وعلى كلّ الأحزاب والمنظمات والجمعيات وغيرها من فعاليات المجتمع التونسي معنيّة بحسن استثمار هذا المكسب لأنّه مكسب عزيز جدّا ونحن متأكّدون بأنّ الحصول عليه لم يكن أمرا هيّنا ونحن نتطلّع إلى أن نرى الشباب في تونس وفي وطننا العربي وفي العالم ينخرط بجدية واسعة واندفاع لخدمة أهداف التنمية وحماية مستقبل الإنسانية جمعاء على اعتبار الشباب هو عنصر الحل لقضايا الحاضر والمستقبل وهو القادر على تأمين حالة النماء والتطوير واستدامة علاقات الخير والتعاون بين كلّ الشعوب والحضارات ومن هذا الباب تستمدّ المبادرة أهمّيتها المحورية في أنّها تهدف اساسا إلى ترسيخ قيم التضامن والتعاون والتآزر وكلّ القيم الخيّرة في نفوس وعقول الشباب بما يضمن المستقبل الأفضل للعالم وبما يجعله يتفادى مختلف الصدامات والصراعات الّتي نشاهدها في عالمنا اليوم.
منذر ثابت (الأمين العام للحزب الاجتماعي التحرري): انتصار دبلوماسي دولي باهر يؤكّد صواب اختيارات الرئيس بن علي
هو انتصار دبلوماسي دولي باهر يؤكد مرة أخرى أنّ الرئيس بن علي ينتمي انتماء إلى مصاف الرؤساء الّذين يطبعون العلاقات الدولية بمبادئ السلام والعدل والتقدّم ويتنزّل تصديق الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروعه الداعي إلى إعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب اثباتا آخر لعمق رؤيته تجاه القضايا الدولية الّتي تشكّل راهن المجتمع الدولي ومن أبرزها قضية الشباب من حيث أنّها قضية المستقبل وليس من المصادفة في شيء إقرار سيادة الرئيس أنّ الشباب هو الحل وليس المشكل إيمانا منه بأنّ أيّ قطيعة يمكن أن تحصل بين الأجيال من شأنها أن تقود المجتمعات إلى التمزّق والانهيار فالشباب في بنيته النفسية والذهنية وفي ملامحه المعرفية الراهنة لا يستوعب آلية الوصاية لذلك كان الحوار في مفهوم الرئيس بن علي آلية قارّة أوجد له منابر تؤطّره وتضمن له الديمومة في سياق ظرف دولي اقتصادي واجتماعي صعب عمّقتهُ الفجوة الثقافية بما تحمله من مخاطر التعصّب والتطرّف .
ولقد أكّدت الدراسات الصادرة عن الأمم المتّحدة أنّ الشباب في العالم هو أكثر الشرائح عرضة للفقر والتهميش فلم يكن مشروع الرئيس بن علي مقصورا على المعالجة الوطنية الضيّقة بل كان نداء إلى المجتمع الدولي من أجل صياغة إستراتيجية دولية متكاملة تعدّ للمستقبل من خلال تأطير الشباب ومنحه مؤسّسات عبرها يُمكنهُ أن يستعدّ لتحمّل المسؤولية وهو ما كرّسه مشروعه المعلن خلال الانتخابات الأخيرة في تأسيس برلمان شبابي كمؤسّسة دستورية استشارية فكان هذا العنوان البارز من أهم مفردات السياسات التقدمية التي ميزت الرئيس بن علي عن دونه من رؤساء دول ونحن كحزب اجتماعي تحرري نؤكد بالمناسبة دعمنا الكامل لهذه الإستراتيجية متعددة الأبعاد ونغتنم الفرصة لتهنئة الشعب التونسي والشباب منهم بالخصوص على هذا الانتصار الذي صاغه الرئيس بن علي بحكمته والذي يرفع تونس إلى مستوى الأمم الكبرى في العالم وندعو في هذا السياق إلى أن تكون تونس الحاضنة للمؤتمر الدولي من أجل الشباب تحت رعاية الأمم المتحدة وندعو كل الأطراف من أحزاب ومنظمات مجتمع مدني إلى العمل النشيط من أجل كسب هذا الرهان الجديد.
أكرم السبري (الكاتب العام لمنظمة الشباب الدستوري الديمقراطي): إجماع أممي غير مسبوق ولبنة أخرى في سجل نجاحات تونس
يُعتبر هذا الإجماع الأممي غير المسبوق حول مبادرة سيادة الرئيس زين العابدين بن علي بإعلان 2010 سنة دولية للشباب على أن يعقد فيها مؤتمر دولي حول الشباب برعاية الأمم المتحدة اعترافا دوليا متجدّدا بصواب الرؤية الثاقبة وبسداد النظرة الاستشرافية المتبصرة لسيادة الرئيس في الانصات لمشاغل الشباب وفي الاهتمام بقضاياه وفي تشريكه في صياغة التصورات وفي بناء السياسات وفي تنفيذ المخططات ،كما يعتبر هذا الإكبار الدولي لهذه المبادرة الرائدة ترجمة للزخم الحافل بالمكاسب والانجازات التي تحققت لعموم شباب تونس منذ فجر التحول المبارك في ظل القيادة الحكيمة لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي ، وإنّ هذا القرار الأممي هو لبنة أخرى تنضاف إلى كل الشهادات الدولية والإقليمية في نجاعة علاقة تونس بشبابها وهي شهادة أخرى جديدة في سجل نجاحات تونس الدولية.
وإنّ شباب تونس بقدر فخره واعتزازه بهذه المصادقة الأممية على هذه المبادرة فإنه يحمّل نفسه مسؤولية جسيمة في ضرورة المساهمة الفاعلة والمشاركة البناءة لتجسيم هذا القرار الأممي الرائد من موقع تونس الذي يجب أن يكون محوريا في هذه التظاهرة باعتبار رئيسها صاحب المبادرة وذلك خدمة لقضايا الشباب الحضارية والإنسانية في صياغة المستقبل الأفضل للإنسانية جمعاء وتأكيدا على أن شباب تونس في مستوى الثقة الغالية التي أودعها إياه سيادة الرئيس زين العابدين بن علي بأن جعل منه طاقة دفع وتقدم ومفخرة لتونس بين الأمم والشعوب.
السيد إبراهيم الوسلاتي المدير العام للمرصد الوطني للشباب: اعتراف صريح بوجاهة المقاربة التونسية
تونس – (الشروق):
يعتبر السيد إبراهيم الوسلاتي المدير العام للمرصد الوطني للشباب أنّ المصادقة العامّة للأمم المتحدّة على مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي بإعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب وتنظيم مؤتمر عالمي للشباب برعاية الأمم المتحدّة حول موضوع «الحوار والتفاهم المتبادل» هو إعتراف صريح بوجاهة المقاربة التونسية للمسألة الشبابية وصواب التمشّي الذي اعتمدته بلادنا منذ السنوات الأولى للتغيير في التعامل مع الشباب باعتباره شريكا فاعلا في التنمية فقد عملت تونس على توفير أرضية فكرية وسياسية بوّأت الشباب موقعا استراتيجيا وارتقت به إلى مرتبة الأولويات من خلال توفير الوسائل والآليات لتعزيز دوره في المجتمع وتجنيبه حالات الإقصاء والتهميش.
ويضيف السيد إبراهيم الوسلاتي قائلا: «لقد حرص رئيس الدولة على الارتقاء بالشباب في سائر أوجه حياته وجعل من الإصغاء إلى مشاغله إحدى الثوابت الأساسية للسياسة الوطنية».
ويواصل قائلا: « في البداية عمل الرئيس زين العابدين بن علي على تهيئة أرضية صلبة لتغيير واقع الشباب تقوم على:
إعادة الاعتبار لدوره في المجتمع ومصالحته مع تاريخه وهويته الوطنية ولعلّنا نتذكّر جميعا ذلك اللقاء المهيب الذي جمعه بالشباب غداة التحول والذي شكل لحظة فارقة في الزمن ونقطة تحوّل في العلاقة بين الشباب والسلطة.
تأكيد الثقة بالشباب اعتباره قوّة راشدة وطاقة دفع إلى الأمام والقطع مع عقلية الوصاية عليه .
إحاطة الشباب بمنظومة متكاملة من التشريعات في مختلف مجالات حياته الاجتماعية من الصحّة والتربية والتعليم والتشغيل والثقافة والترفيه والرياضة والمشاركة في الشأن العام .
إقرار سنّة الحوار مع الشباب والإصغاء إليه واستحداث سلسلة من التحاور والتواصل معه.
فقد مثل الحوار مع الشباب أولى المبادرات السياسية لعهد التغيير إذ أعلن الرئيس زين العابدين بن علي سنة 1988 سنة الحوار مع الشباب وشكّلت هذه المبادرة بما انطوت عليه من أبعاد رمزية منطلقا لسياسة متكاملة جعلت من الحوار مع الشباب إحدى الثوابت الأساسية للتعامل مع قضايا الشباب ومشاغله وتواصل الحوار على مدى عشريتين من الزمن إلى أن كانت سنة 2008 سنة كاملة للحوار مع الشباب توجّت بصياغة ميثاق الشباب التونسي .
اعتماد الاستشارات الشبابية كآلية لرصد إنتظارات الشباب وطموحاته وتمكينه من فرص حقيقية للإسهام في رسم الاختيارات الوطنية المستقبلية وهو ما تجسّد من خلال اعتماد نتائج مختلف الاستشارات في إعداد المخططات التنموية .
فالشباب يتنزّل اليوم صلب التخطيط السياسي والتنموي الوطني في تونس ولقد تعزّز موقعه في المنوال التنموي فارتقى إلى مرتبة الرهان الحضاري الشامل الذي تتضافر فيه جهود مختلف الأطراف من هياكل حكومية وأحزاب سياسية وقطاع خاص ومجتمع مدني .
لذلك أفرده الرئيس زين العابدين بن علي بمكانة خاصة في برنامجه المستقبلي للسنوات الخمس القادمة .
ويضيف السيد إبراهيم الوسلاتي متحدثا: « إلى جانب ما أعلنه رئيس الدولة من إجراءات في مجالات التربية والتعليم والتكوين والتشغيل والرياضة والثقافة والترفيه فقد خصّ الشباب بمبادرات جديدة تهدف أساسا إلى ترسيخ الحوار الدائم معه وذلك:
بإحداث منتديات جهوية ومنتدى دائم للحوار مع الشباب الذي سيرى النور خلال سنة 2010 .
إحداث برلمان للشباب سيمثل دون شك آلية لمزيد تمكين الشباب وتشريكه في الحياة السياسية.
وبالتزامن مع السنة الدولية للشباب ستشهد سنة 2010 تنظيم الاستشارة الشبابية الرابعة التي ستكون منطلقا لإنجاز بحث معمّق حول :«الشباب : المواقف والسلوكات والطموحات».
الانتهاء من صياغة الاستراتيجية الوطنية للشباب التي أذن بإعدادها رئيس الجمهورية لتغطي الخماسية القادمة.
وتأمل هذه الاستراتيجية التي ستغطي الفترة (2009 2014) أن تكون إطارا عاما لرعاية الشباب وتنمية قدراته في إطار السياسات والخطط والبرامج التي تنبني على نظرة شمولية ورؤية استشرافية.
فهي بمثابة إعلان واضح وإيمان راسخ من الدولة التونسية بالقدرات الكامنة للشباب والتزام متين بالعمل على دعم الأولويات وتحقيق التوجهات التي تهدف إلى تنمية القدرات الشبابية وتفعيل طاقاتها الخلاقة في المشاركة الفاعلة في مختلف أوجه الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
فهذه التصورات التنموية الاستشرافية الرائدة التي جعلت العناية بالشباب رافدا لتنمية الإنسان في إطار من الوعي بأهمية التحديات الجسام التي يواجهها الشباب في عالمنا اليوم وهذه القدرة المتجدّدة على تشخيص الحلول الذكيّة لرفع التحديات هي التي كانت وراء الإجماع الأممي الحاصل حول مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي وجعلت العالم يصغي مرّة أخرى إلى صوت الحكمة والعقل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.