«مطاراتنا بخير وأسطولنا الوطني يتألق باحتكاره 60٪ من الحركة الجوية وتحديات نجحنا في رفعها في ظل سياسة السماوات المفتوحة التي ستواصل شركاتنا الوطنية على ان يكون لها نصيب هام منها». هذا ما صرّح به صباح أمس السيد عبد الرحيم الزواري وزير النقل في لقاء تميّز بالعقلانية وعمق النظر في طرح الأفكار وتقديم المقترحات بخصوص البحث عن السبل الكفيلة بتنمية مطار طبرقة الدولي لتختتم بذلك سلسلة اللقاءات التحضيرية للندوة الوطنية حول آفاق تطوير أنشطة المطارات الداخلية التي ستحتضنها تونس يوم 22 ديسمبر 2009 وذلك بمشاركة عدد من ممثلي ديوان الطيران المدني والمطارات وشركات النقل الجوي والهياكل المهنية والمؤسسات الاقتصادية والسياحية. وأبرز الوزير العناية الموصولة بالمطارات الداخلية من خلال الحوافز المادية التي منحتها إياها الدولة والمتمثلة في دعم قدّر ب 17 مليون دينار هذا بالاضافة الى اعفاء الشركات الوطنية من معاليم الهبوط بهذه المطارات لتشجيعها على استغلالها فضلا عن اشغال الصيانة المستمرة وادخال التحسينات اللازمة لتعصيرها. وأكد الوزير ان موعدا هاما ينتظرنا سنة 2011 ألا وهو استكمال برنامج تحرير الأجواء بما يستدعي تضافر جهود مختلف المتدخلين وحسن التنسيق والتكامل فيما بينهم، وأن هدفنا جعل مطاراتنا التونسية وخاصة منها الداخلية عنصرا فاعلا في مزيد دفع الحركية الاقتصادية من خلال ارساء بنية أساسية واتصالية حديثة بالمواصفات العالمية وتوفير فرص أكبر للنمو بالجهات في اطار رؤية شمولية ومتجددة للتنمية الجهوية رسمها سيادة الرئيس زين العابدين بن علي في برنامجه الرئاسي 20092014 تبرهن عليها اتساع شبكة المطارات التونسية لتبلغ 9 مطارات بمعدل 100 كم بين مطار وآخر وإنشاء مطار النفيضة زين العابدين بن علي. وأبرز السيد عبد الرحيم الزواري ان بلوغ الأهداف المنشودة يرتكز اساسا على ان تتجاوز المطارات الداخلية وظيفتها التقليدية المتمثلة في تأمين الحركة الجوية لتشمل وظائف ذات قيمة مظافة ومساهمة في دفع اقتصاد ذي محتوى تكنولوجي رفيع وتطوير مناخ الاستثمار على غرار استغلال فضاءاتها كمراكز لصيانة الطائرات وتركيب الطائرات الخفيفة والمروحيات وصناعة مكوّنات الطائرات وفي هذا المجال عبرت شركة بوينغ للطيران عن رغبتها في بعث مركز لصناعة مكوّنات الطائرات بمطار طبرقة 7 نوفمبر الدولي، هذا الى جانب العمل على تدعيم دور مطاراتنا كفضاءات لنقل البضائع والربط الجوي مع البلدان المجاورة على غرار الخط صفاقسطرابلس.