بعد نكسة الموزمبيق ليوم 14 نوفمبر المنقضي كان في الحسبان أن يقدم المكتب الجامعي استقالته والاعلان عن تكوين لجنة وطنية توكل لها مهمة الاشراف على الاعداد للجلسة العامة الانتخابية وإدارة شؤون الجامعة والمنتخب الوطني خلال المشاركة في ال«كان» بأنغولا (جانفي 2010) غير أن المكتب الجامعي وإن ظلّ غير مبال بهذه المسألة مكتفيا بإقالة كويلهو وتعويضه بفوزي البنزرتي.. الوحيد الذي لم يتردّد في تقديم استقالته هو جلال بن تقية الذي أكد في مضمون استقالته أن الأسباب التي فرضت عليه ذلك هي عدم اكتراث الجامعة ل«النكسة» وعدم الاتصال به لا بصفة مباشرة ولا عبر الهاتف لتوضيح الدور المنوط بعهدته في تلك الفترة الحساسة التي كانت الأوساط الرياضية تنادي باتخاذ الموقف المناسب. «الشروق» وباستجلائها الحقائق الخفية من مصادرها التي لا يرتقي إليها أي شك اتضح لها أن رحيل المكتب الحالي مرتبط بكأس العالم على غرار الجامعات الأخرى المرتبطة بالمراحل الأولمبية وبالتالي فإنه وبعد انتهاء «كان» أنغولا 2010 ثم الموسم الكروي (2009/2010) في ماي 2010 يصبح من الضروري الاعلان عن موعد الجلسة العامة الانتخابية للنيابة الجديدة للمكتب الجامعي (2010 2014) وذلك بعد أن يكون المكتب الجامعي الحالي، أو ما تبقى منه بعد استقالة رضا عياد والطاهر صيود وجلال بن تقية (الذي قدم استقالته) وذلك عملا بالمرحلة «المونديالية» التي تفرض الخوض في المسألة خدمة لمصلحة كرتنا التونسية وانصهارا في المنظومة الكروية العالمية.