كثّف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس اجتماعه ومشاوراته على عدة مستويات منها مجلس الحكومة المصغّر لمتابعة صفقة تبادل الأسرى الآخذة في التبلور والتي وصلت مرحلة حاسمة، بحسب مصادر اسرائيلية. فقد عقد المجلس الأمني الاسرائيلي المصغّر أمس اجتماعا وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بأنه حاسم بشأن صفقة التبادل لإطلاق الجندي الاسرائيلي المحتجز في غزة جلعاد شاليط. وقد أفادت تقارير اسرائيلية ان نوعم شاليط والد الجندي الاسرائيلي قال عقب لقائه نتنياهو ان المشاورات لم تنته بعد لكنها أوشكت على مرحلة الحسم. وكان الوزراء السبعة الكبار الذين يشكّلون المجلس قد اجتمعوا لثلاث مرات أول أمس دون التوصل الى اتفاق واضح بشأن صفقة التبادل التي سيفرج بموجبها عن مئات المعتقلين الفلسطينيين مقابل اطلاق سراح شاليط المحتجز لدى فصائل المقاومة منذ جوان 2006. وذكرت مصادر إسرائيلية ان ثلاثة من أعضاء المجلس يفضّلون المضيّ في الصفقة وقبول الشروط التي تطلبها «حماس» بينما يعارض ثلاثة وزراء آخرون ذلك. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصادر إعلامية ان هناك انقساما بين مواقف أعضاء الحكومة الاسرائيلية بين مؤيدي صفقة التبادل الثلاثة وهم وزير الحرب إيهود باراك والوزيران إيلي يشاي ودان مريدور ومعارضيها الثلاثة وهم ليبرمان وموشي يعلون وبيني بيغين فيما لا يزال رئيس الوزراء الاسرائيلي نفسه متخبطا في موقفه الذي قد يكون حاسما.. ويعارض نتنياهو مطالبة «حماس» بأن يسمح لبعض المشمولين بصفقة التبادل العودة الى الضفة الغربية على أمل إبعادهم. وكانت إسرائيل و«حماس» قد بدَوَا أقرب الى الاتفاق على صفقة يطلق بموجبها الجندي الاسرائيلي المحتجز عبر وسيط ألماني الا ان الطرفين يفرضان تكتما شديدا حول مسار وتفاصيل هذه المفاوضات.