ترصّد شابان محاسبا باحدى الشركات الخاصة لما كان في طريقه الى أحد البنوك وسط العاصمة وسلباه تحت التهديد بسكين مبلغ 18 ألف دينار. هذا ما اعترفا به المشتبه فيهما قبل احالتهما مؤخرا على أنظار الدائرة الجنائية لمحكمة تونس لتشرع قريبا في محاكمتهما. تعود تفاصيل القضية الى بداية فصل الصيف الفارط وبالتحديد في شهر جوان لمّا تقدّم الى الجهات الأمنية المختصة وسط العاصمة شخص يعمل إطارا باحدى الشركات الخاصة مكلفا بالحسابات أفاد خلالها بتعرّضه الى عملية سلب تحت التهديد بسكين من قبل شابين يجهل هويتهما فقد على اثرها مبلغ 18 ألف دينار كانت في عهدته. وذكر في تفاصيل شكواه انه توجّه في نفس اليوم الى احدى المؤسسات البنكية وسط العاصمة لإيداع المبلغ المالي المذكور لفائدة مؤجره لما برز له شابان يمتطيان دراجة نارية وقطعا امامه الطريق وطلبا منه تمكينه من المبلغ المالي الموجود في محفظته وأمام محاولته الدفاع عن نفسه وصدّهما عن مطلبهما أشهرا في وجهه سكينا وافتكّا منه عنوة حقيبته التي كانت تحوي كل المبلغ المالي ثم لاذا بالفرار وقد دلّ المحققين في مراحل البحث على أوصاف المشتبه فيهما، وفي الحال تحرّكت دورية أمنية قامت بتمشيط المنطقة وبعض الأنهج القريبة منها وأمكن لها ايقاف احد المظنون فيهما وبحوزته جزء من المبلغ قال انه نصيبه من العملية وبعد عرضه على صاحب الشكوى الذي تعرّف عليه من الوهلة الأولى اعترف بما نسب إليه ودلّ على هوية شريكه الذي تم إيقافه في وقت لاحق. وقد ذكرا للمحققين بانهما كانا يترصدان الهدف منذ خروجه من مقرّ عمله وكانا يعلمان مسبقا بأنه كان في اتجاهه الى أحد البنوك لإيداع بعض المال في رصيد مؤجره وباستيفاء جميع اركان البحث تمت إحالة المشتبه فيهما على أنظار دائرة الاتهام التي أيدت ما نسب إليهما من تهمة وأحالت ملف القضية على الدائرة الجنائية لمحكمة تونس لتقرر في شأنهما ما تراه مناسبا من عقوبات.