أكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ان بلاده لن تتخلى عن أسلحتها الاستراتيجية الهجومية وأنها ستعمل على تطوير جيل جديد من الصواريخ والقاذفات النووية لضمان فاعلية وقوة الردع النووية الروسية. كما أعطى أوامره لوزارة الدفاع الروسية بدعم تصنيع اضخم طائرة في العالم، فيما تحدث وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف عن ان جيشه يشهد تحولا «مصيريا». وفي الذكرى الخامسة والتسعين لتأسيس سلاح الجو الروسي البعيد المدى قال ميدفيديف انه حتى بعد توقيع المعاهدة الجديدة مع الولاياتالمتحدة بشأن الأسلحة الاستراتيجية «فإن روسيا ستواصل تطوير قواتها الاستراتيجية الهجومية لأنه لا يمكن حماية بلدنا دون ذلك» حسب تعبيره. قوة الردع وأضاف ميدفيديف ان «هذا الامر واضح لنا وللأمريكان على حد سواء ولكنه لا يعني انه ليس بوسعنا التحدث عن «عالم خال من الأسلحة النووية» «هذا هدف رائع وصائب ومع ذلك يجب السير نحوه تدريجيا». وأكد ميدفيديف ان روسيا تملك ما يكفي من القدرات النووية للدفاع عن مصالحها. وأضاف الرئيس الروسي ان بلاده ستواصل في المستقبل تطوير منظومات جديدة بما في ذلك الصواريخ، لضمان فاعلية قوة الردع الروسية. وفي هذا السياق أعلنت قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية امس انها اطلقت بنجاح صاروخا عابرا للقارات من طراز «آر.آس20 في» في إطار محاولة أوسع لإطالة عمر ترسانتها النووية التي ترجع الى العهد السوفياتي. وقال متحدث باسم قوات الصواريخ الاستراتيجية ان الصاروخ الذي يزن 22 طنا اصاب هدفا على شبه جزيرة كامتشاتكا على ساحل روسيا على المحيط الهادئ. ويمكن للصاروخ اختراق أنظمة دفاعية صاروخية ويطلق عليه في الغرب «أس.أس. 18». وأصدر ميدفيديف تكليفا للحكومة الروسية بتخصيص الاعتمادات اللازمة لتصنيع 20 طائرة شحن عسكرية جديدة من طراز «أن 124» لحساب وزارة الدفاع الروسية قبل حلول عام 2020. وتعتبر هذه الطائرة الأضخم في العالم. وأوقفت روسيا العمل على تصنيع هذا الصنف من الطائرات أواسط تسعينات القرن الماضي واشترطت إدارة مصنع «أفياستار» لاستئناف انتاج هذه الطائرات الحصول على مبلغ مالي لا يقل عن 500 مليون دولار أمريكي. تحوّل مصيري وفي سياق متصل وقع قائد القوات الجوية الروسية الجنرال ألكسندر زيلين على بيان الانتهاء من الاختبارات الرسمية لطائرة «ياك 130» التدريبية القتالية الروسية الحديثة، مما يسمح باستخدام هذه الطائرة في القوات الجوية الروسية سواء للتدريب او القتال. وكان وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف أكد في مقابلة مع صحيفة «روسيسكايا غزيتا» الروسية الرسمية ان الجيش الروسي شهد خلال عام 2009 تحوّلا مصيريا الى تنظيم هيكلي جديد، وجعل جميع وحداته في حالة استعداد دائم للقتال، وأشار الى ان كل وحدة تصبح جاهزة للقتال الآن في زمن يقدّر بساعة واحدة. وأضاف سيرديوكوف انه حسب توجيهات الرئيس ميدفيديف يجب ان تضم القوات المسلحة الروسية عام 2016 نحو مليون شخص من الجنود والضباط، بينما يمثل السلاح الحديث بين 70٪ و100٪ من أسلحتها وعتادها.