يبدو أن كل ما قيل عن التهريج والتفاهة والسطحية التي اشتهر بها برنامج «أحنا هكة» والانتقادات التي طالته لم تحرك ساكنا في جماعة هذا البرنامج التلفزي، فقد تواصلت الأسئلة بالدرجة نفسها من التفاهة وتواصلت شطحات مقدم البرنامج بل إنه طوّر مواهبه في التهريج والتصرفات غير المدروسة سواء من خلال مزاحه الثقيل مع الضيوف أو من خلال ضحكاته المستهجنة وصراخه الحاد والمفزع بمناسبة وبغير مناسبة، حتى أنه وفي إحدى حلقات هذا البرنامج وصل إلى حد الهستيريا، ولعل أكثر من مشاهد وخاصة أولئك الذين أداروا زر التحكم في التلفزة عن بعد في تلك اللحظة بالذات قد صدموا من ذلك المشهد الذي يصرخ فيه مقدم البرنامج ويقوم بحركات أقل ما يقال عنها أنها غريبة ومزعجة وسيتساءلون عن جدوى مثل هذه الحركات وهل ما يقوم به نز ار الشعري يدخل في باب التنشيط؟ وبالتأكيد سوف يتمنون لمقدم البرنامج السلامة داعين أن يكون الأمرمجرد انفعال بسيط فحسب. وخلاصة القول فإن مقدم برنامج «أحنا هكة» قد ضرب عرض الحائط بكل الانتقادات التي طالت البرنامج في موسمه الفارط واختار شعار «كلامك يا هذا...». فمتى يفرق نزار الشعري بين التلقائية والتهريج؟ ومتى ترحمنا قناة تونس7 من هذه البرامج السطحية التي ندفع ثمنها إن شاهدناها أو لم نشاهدها؟