تونس الصباح: قد يبدو العنوان استفزازيا... وقد لا يروق لادارة التلفزة على اعتبار انه يستبطن مبالغة بل وربما غبنا وظلما لباقى الانتاج البرامجي بمختلف انواعه الذي تقترحه،، الفضائية تونس,,7 على مشاهديها على امتداد الموسم الشتوي وما بعده.. إن افترضنا أصلا وجود شبكة برمجية في تلفزتنا الوطنية هذه. فمع عودة سلة برامج «كاكتوس» دفعة واحدة، هل ستشهد تونس7 عودة مشاهديها؟ الواقع اننا ما كنا نتمنى ان يكون وحده ظهور هذه البرامج الثلاثة وربما غيرها وهي المقتناة من شركة انتاج خاصة من يصنع «ربيع» البرمجة التلفزية على قناة «تونس7» وذلك لا لاننا نعادي الانفتاح على القطاع الخاص، ولكن لاننا نعتبر ان التعويل بالكامل على «اطراف» من خارج المؤسسة الام تنشط في مجال الانتاج البرامجي التلفزيوني والعهد اليها بملء الحيز الاكبر من مساحة البث خاصة في مجال البرامج ذات المنحى الاجتماعي الخدماتي مثل برنامج «الحق معاك» و«عندي ما انقلك» من شانه ان يعطي الانطباع بان المؤسسة العمومية (قناة تونس7) قد تخلت عن واحد من اهم مهامها التي تجعلها قريبة من مشاهديها الذين يمولونها اينما كانوا... ...ولكنها الحقيقة ولكن واقع الحال ممثلا في النجاح الكبير الذي حققه سابقا برنامج «الحق معاك» مثلا وكذلك برنامج «عندي ما انقلك» وايضا برنامج «احنا هكة» و«سفيان شو» وجميعها بدات تعود للظهور كعناوين رئيسية وكبيرة ضمن الشبكة البرامجية المرتقبة لفترتي الخريف والشتاء على «قناة تونس7» يجعلنا نذهب الى القول بانه ومع عودة هذه البرامج والحصص والمنوعات فانه سيعود بالفعل للفضائية «تونس7 » اشعاعها وجماهريتها... وقد تكون الاطلالة الاولى لبرنامج «عندي ما انقلك» في سهرة الثلاثاء الماضي بمثابة الاعلان الاول عن بدء مرحلة جديدة من النجاح والاستقطاب الجماهيري الواسع بعد مرحلة «ركود» صيفي لم يكن فيه للفضائية «تونس7» أي حضور «استثنائي» بارز... فالبرمجة الصيفية كانت تدور في فلك طاحونة الشيء المعتاد: اعادات لمادة برامجية قديمة وتغطية لعروض المهرجانات الصيفية... فقط الاستثناء كان مع شهر رمضان المعظم وبرامجه الخارجة عن السياق الروتيني الصيفي... ان ما نريد ان ننتهي اليه تحديدا هو الدعوة الى ضرورة الا يكون التعويل بالكامل على مادة برامجية مقتناة وان تضطلع الفضائية «تونس7» بوصفها قناة عمومية جامعة بمسؤوليتها ايضا في مجال الانتاج البرامجي خاصة منه ذلك الذي «يعزف» على الوتر الاجتماعي والخدماتي وحتى الترفيهي، وذلك على الرغم من ايماننا بان الانفتاح على «اطراف» خارجية في مجال الانتاج البرامجي التلفزيوني اضحى في زمن الهوائيات والفضائيات و«تناسل» القنوات الجامعة والمتخصصة ضرورة لا مناص منها...