نتائج ايجابية بالمحصلة تلك التي حققها الملعب التونسي في مرحلة الذهاب وما يقيم الدليل على ذلك رقم واحد يمكن اعتباره مؤشرا لقياس نسبة «التطور» ففي مثل هذه المرحلة من الموسم الفارط، كان في رصيد الملعب التونسي 16 نقطة مقابل 27 نقطة حاليا وبذلك ربح الفريق في رصيده 11 نقطة وهو أكثر الفرق تقدما في البطولة وهذا المحصول لم يعرفه الفريق في مرحلة الذهاب منذ 20 سنة. حديث كثير وفيض من التعاليق رافق التألق اللافت لأبناء باردو واتفق الجميع على تسمية ذلك بجزاء المجتهد كل هذا جعل جماهير باردو تطلق العنان لأفراحها، أفراح اختلطت بمشاعر الخوف من مستقبل قريب عندما تستأنف البطولة نشاطها ويكون الجميع متحفّزين لإيقاف السلسلة الايجابية لأبناء باردو اعادة أمنيات الجماهير وأحلامها الى حجمها الطبيعي... وتقييم ما فات والحديث عن المستقبل تركناه هذه المرة لأصحابه فكان هذا ما جمعناه. محمد الدرويش : نعتبر أنفسنا قد نجحنا في ما عزمنا عليه الى حد الآن وقد خططنا لذلك منذ بداية الموسم على عكس ما أشيع من أننا نعمل تحت رحمة الصدف، ولكن يبقى علينا تأكيد ذلك في مرحلة الاياب عندما تنطلق البطولة من جديد، فالتحديات كبرت وأصبحنا مطالبين بالحفاظ على هذا المستوى الرفيع وتدعيمه، لكن المهمة لن تكون سهلة، نحن كإدارة سنحاول من جهتنا توفير كل سبل النجاح للفريق من خلال الانتدابات ودعم التجهيزات والبنية التحتية حتى يعمل الجميع في أفضل الظروف. باتريك لويغ نحن راضون على ما تحقق من نتائج وعن مسارنا طيلة مرحلة الذهاب، وأهم شيء بالنسبة لنا هو نجاحنا في تغيير مستوى لعب الفريق وتطوير مستواه، فكانت النتائج طبيعية متمثلة في مرتبة ثالثة في البطولة وترشح للدور ربع النهائي للكأس. لن أضيف الكثير عندما أقول أننا لا نتحدث على الفوز باللقب فهذا الامر مازال خارج دائرة حساباتنا في الوقت الحالي، فقط علينا مواصلة جمع أكبر عدد ممكن من النقاط والحفاظ على هذا المركز. المهم أيضا الاستعداد جيدا الى بطولة جديدة ستنطلق في مرحلة الاياب ولا ننسى أن الروزنامة لم ترحمنا عندما وضعتنا في مواجهة ملاحقنا المباشر النجم في الجولة الاولى من الاياب ثم الترجي المتصدر وهنا فإن المهمة لن تكون سهلة في مفتتح المرحلة المقلبة وعلينا ان نكون في قيمة المنافسة. وحيد عبد الرزاق : ما حصل ليس بالمعجزة لكنه يعكس النقلة النوعية والعمل الكبير للمجموعة التي تقود الفريق، لقد طوينا هذه المرحلة وشرعنا في التفكير في المرحلة المقبلة لكن العمل لم ينته فنحن منكبّون الآن على متابعة المباريات التي هزمنا فيها او التي لم نقدم فيها مردودا جيدا للبحث عن أسباب «الاخفاق» ومحاولة معالجتها قبل الدخول في مرحلة العودة لأنه مازال أمامنا شوط صعب قوامه 13 مباراة الى جانب ما ستسفر عنه النتائج في سباق الكأس. طموحنا لن يقف عند النتائج التي تحصلنا عليها الى الآن بل سنحاول التقدم أكثر وأهدافنا واضحة هي مواصلة العمل بنفس المستوى وربما لعب الادوار الاولى اذا ما واصلنا على نفس المنوال وهذا يبقى طموحا مشروعا. رامي الجريدي : لن نخفي ابتهاجنا بالمجهود الذي بذلناه وبالنتائج التي بصمنا عليها الى حد الآن، لكن في المقابل علينا أن نكون واقعيين ونواصل العمل في هدوء وصمت، أما بالنسبة لطموحاتنا المتعلقة بالتتويج فنحن نعلم حجم المسؤولية التي تنتظرنا في مرحلة الاياب في الوقت الذي تتدخل عوامل عديدة لتحديد هوية البطل... الملعب التونسي كثيرا ما لعب دور الحكم في البطولة ونتمنى مواصلة لعب نفس الدور لكن هذه المرة في الاتجاه الصحيح والمناسب حيث يجب ان نحكم لصالح أنفسنا ونتمنى ان يكون الحكم منصفا على قدر المجهود المبذول خاصة في مسابقة الكأس التي تبقى من اختصاصنا وهي ليست بالغريبة عنا. محمد الجديدي : بالمحصلة حققنا مسيرة يمكن وصفها بالناجحة في مرحلة الذهاب بالنظر الى الترتيب وحساب الاهداف المقبولة والمدفوعة، أما الآن فإن الضغط سيزداد وسيصبح فريقنا هدفا معلنا لبقية الفرق حيث سنكون منافسين بارزين على المراتب الاولى وبالتالي سنتعامل مع كل الفرق بعقلية الفوز والرغبة في النجاح... المطلوب مواصلة العمل بنفس الروح وبنفس العقلية الانتصارية لأن المتربصين بنا سيكثرون في المرحلة المقبلة للحد من المسيرة الموفقة، لكن نحن لن نتوقف. خالد الزعيري : في البد اية علينا ان لا نعتبر ما تحقق الى حد الساعة «انجازا»... فقط هي نتائج ايجابية بالنظر الى عدة عوامل ولكننا نطمح الى تحقيق الافضل في قادم الاوقات والمناسبات والمهم الآن هو تثبيت أرجلنا على الارض والعمل في صمت لأن القادم أصعب وأعظم في الوقت الذي ستشتد فيه المنافسة في أعلى الترتيب وعلى المراتب الاخيرة ولن يتسامح معنا أحد ولن يمنحنا أحد الفوز، لذلك علينا افتكاك النقاط بالجهد والبذل والعمل. ابراهيما با : لن نريد ان نتحدث كثيرا على مرحلة الذهاب التي أصبحت طي النسيان ومن الماضي، فالموسم لم ينته بعد، فقط علينا مواصلة الثبات على نفس الطريقة... لن نتحدث عن البطولة في الوقت الحالي فالحصاد مازال بعيدا، فقط يبقى الكأس الهدف المعلن في قادم الاوقات والمناسبات. مرحلة الذهاب ستكو ن صعبة للغاية و«سيتربص» بنا الجميع، خاصة الترجي والنجم لأننا سنكون في صدام مباشر معهما في الجولتين الاوليين من الإياب. هكذا كانت انطباعات كل المحيطين والفاعلين في فريق «البقلاوة» ولكن الثبات على ضرورة تثبيت الأقدام يقيم الدليل ان شيئا كثيرا في أركان مركب باردو.