جاءت بداية مرحلة الإياب من البطولة مخالفة لتوقعاتوطموحات جماهير الملعب التونسي فالفريق لم يتمكن سوى من حصد نقطة واحدة من ثلاث مقابلات في حين جمع سبع نقاط في نفس المرحلة من الذهاب ليشهد مؤشر نتائج الفريق نزولا فظيعا على سلّم النتائج ويقترب منحى النتائج من العلامة الحمراء وفي نفس الوقت بدأ الشك والحيرة يتسربان لقناعات جماهير علّقت على فريقها امالا عريضة في وقت من الأوقات.. «الشروق» رصدت في هذا الريبورتاج اراء جماهير الملعب التونسي بعد هذا التراجع الملحوظ في النتائج فجاءت التبريرات والتفسيرات مختلفة لكن حصل شبه إجماع على أن ما يحصل هو منعطف ضمن مسار. محسن التابعي: النتائج ليست كارثية النتائج ليست بالكارثية لأنها إجمالا ممتازة مقارنة بما تحقق في الموسم الماضي، فريقنا مازال قادرا على المنافسة ولا ننسى أننا مازلنا في طور تكوين فريق ويجب أن نتحلى بالصبر كما أن الخسارتين والتعادل في آخر ثلاث مباريات لا يتحمل فيها الفريق كامل المسؤولية ما دام حكامنا يقولون كلمتهم في مصير البطولة. رضا بن جعفر: ثقتنا كبيرة في فريقنا لا ننكر أننا كنّا ننتظر الأفضل من فريقنا في بداية مرحلة الإياب، لكن رغم سوء النتائج إلى حد ما فإن الشك لم يتسرب إلى أذهاننا ونحن نعلم أن هذه النتائج ظرفية وثقتنا كبيرة في قدرة فريقنا على العودة إلى مجال المنافسة في أقرب وقت نحن كنّا دائما واقعيين ولم نتحدث عن الفوز بالبطولة وحتى لو ضاع من ذلك الحلم يبقى أمامنا لقب الكأس الذي أعتقد أننا سنذهب بعيدا في مشواره لو كانت القرعة رحيمة بنا مثل باقي الفرق ينقصنا بعض التعديلات وليس هناك فريق أفضل منا. أحمد فيّالة: لن نرضى بأقل من المرتبة الثالثة نعترف بوجود بعض المشاكل الفنية في فريقنا التي عطلت النتائج خاصة على مستوى الهجوم لذلك على المدرب إصلاح بعض الأمور حتى يعود الفريق إلى مستواه المعهود كما لا يجب أن ننسى أن الحظ تنكر لفريقنا في أكثر من مناسبة، خاصة في مباراة النجم طموحنا كجمهور أن ننهي البطولة على الأقل في المركز الثالث وهذا ممكن في ظلّ في المستوى الفني العام للبطولة وإثبات فريقنا في أكثر في مناسبة أنه قادر على الإطاحة بأي منافس كل هذا يبقى ممكنا لكن بشرط تحقيق صحوة مبكرة قبل فوات الأوان. البشير الجلاصي: الهجوم هو المشكل... والحل البطولة لم تنته بعد ومازال أمامنا متّسع من الوقت من أجل التدارك والعودة إلى المرتبة الثالثة التي سرقت منا لأنه ينتظرنا إياب سهل نسبيا ونحن نخوض معظم المباريات على أرضنا وقد تجاوزنا إلى حد الآن أصعب الاختبارات المشكلة الوحيدة لفريقنا الآن هي خط الهجوم وعجزه عن التجسيم وإذا ما تمكنا من إيجاد حل لهذا المشكل ستستقيم الأمور ونعود إلى مدار المنافسة ورأى الجميع كيف أضعنا الفوز على النجم والشبيبة بسبب العقم الهجومي. رشاد الوقيني: كان بالإمكان أفضل مما كان يمكن أن نلاحظ حالة عدم الرضى في صفوف بعض جماهير الملعب التونسي لأن الفريق كان بإمكانه تحقيق نتائج أفضل من ذلك بكثير بالنظر إلى المردود المقدّم لكن مشكلة الهجوم تتلخص في خروج جميل خمير وعدم القدرة على تعويضه كما أن فترة الراحة المطولة لم تخدمنا بالشكل المطلوب الآن نحن مطالبون بالتدارك وهذا ممكن ففريقنا تتوفر فيه كل ممهدات النجاح من حسن التسيير الإداري وقيمة اللاعبين والإطار الفني لذلك سنسعى للإحراز على المركز الثالث وتحصيل مشاركة قارية. عادل زويطة مدرب الحراس: متأكدون من قدرتنا على العودة اللاعبون أصبحوا أكثر تركيزا في الوقت الحالي ونحن جميعا نعلم حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا في قادم الأوقات والشيء الأكيد أننا سنعود إلى مستوانا المعهود في أقرب وقت والأجواء إيجابية داخل الفريق كما أن قدوم المعد البدني الجديد سيعطينا إضافة أخرى كإطار فني من أجل مواصلة العمل في أفضل الظروف. ماذا قال لويغ؟ يدرك الجميع أهمية العمل الذي يقوم به باتريك لويغ ومثلما تحدث بكل ثقة وتواضع عندما حقق نتائج إيجابية ها هو يتحدث بكل رصانة وهدوء عما حصل في أولى جولات مرحلة الإياب فقال: «لا يمكن أن نصف النتائج بالسيئة لأن الفريق مازال يحافظ إجمالا على نفس النسق التصاعدي منذ بداية الموسم في مباراة النجم فعلنا كل شيء إلا التسجيل مقابلة الترجي كانت سيئة إجمالا من الفريقين وكان من المنطقي أن نخرج بتعادل، وفي مباراة شبيبة القيروان عدنا إلى مستوانا المعهود حيث امتلكنا الكرة وفرضنا أسلوب لعبنا وإذا ما حافظنا على نفس هذا المستوى سنكون الأفضل. ما حصل ليس دراماتيكيا بتلك الطريقة التي تحدث بها البعض بل أقول إننا مازلنا نحافظ على نفس مبادئ اللعب والخطوط العريضة في طريقنا. هذا سيجعلنا نواصل المنافسة على المراكز الأولى ومن حسن الحظ أننا مازلنا في المقدمة لذلك فإن الحفاظ على نفس المستوى سيمكننا على الأقل من إحراز المركز الثالث وهذا ممكن بالنسبة لنا بشرط التركيز وعدم التأثر بالعوامل الخارجية وكل ما يقال من حولنا وتطوير روح اللعب الجماعي والفريق الواعد فلا مكان للنجوم بيننا والنجم الوحيد هو الملعب التونسي ولا يجب أن يفكر كل شخص في نفسه على حساب الآخرين. وفي سؤال على مدى قدرة الفريق في الفوز ضيفا على النادي البنزرتي بعد غد قال لويغ: «المباراة صعبة كغيرها من المباريات الأخرى وذلك بالنظر إلى تقارب المستوى وسألنا الفني على مدى استفادة الفريق من لعب جل مبارياته على أرضه في مرحلة الإياب قال: «لا فرق لدينا بين المنزه أو رادس أو بقية الملاعب فالنتائج تتحقق بالأداء فوق الميدان ثم متى لعبنا مباراة على أرضنا؟ كل المباريات لعبناها خارج باردو بالنسبة لي اللعب في المنزه أو رادس لا يعتبر حافزا، فأن تقابل أي فريق على أرضية ملعب المنزه أو رادس فنحن كذلك ضيوف ولا نستفيد إلا من تضاعف عدد جماهيرنا التي تأتي إلى مساندتنا عندما نلعب هنا في مركبنا الجديد في باردو أو في زويتن عندها يمكن أن نقول إننا نلعب على أرضنا.