أعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أمس أنه على روسيا تطوير أسلحتها الهجومية لاحداث التوازن العسكري إزاء أنظمة الدفاع الصاروخية الأمريكية، معتبرا أن خطة الأخيرة لإقامة نظام دفاعي صاروخي تعرقل المحادثات بشأن معاهدة جديدة للحد من الأسلحة النووية. وقال بوتين خلال زيارة لفلاديفوستوك في أقصى شرق روسيا إنه «للابقاء على التوازن دون تطوير منظومة دفاعية صاروخية كما تفعل الولاياتالمتحدة علينا أن نطور أنظمتنا الهجومية» وفق ما نقلت عنه إذاعة «صوت روسيا». وأضاف بوتين قائلا: «إن مشكلتي الصواريخ الدفاعية والأسلحة الهجومية مرتبطتان إلى حد كبير». مشيرا إلى أنه «بإقامة مظلة من هذا النوع يمكن أن يشعر شركاؤنا، الولاياتالمتحدة، انهم آمنون تماما وسيفعلون ما يريدون وهو ما سيضر بالتوازن». وعلى صعيد متصل أكد رئيس الوزراء الروسي أن خطط الولاياتالمتحدة لإقامة نظام دفاعي صاروخي تعرقل المحادثات بشأن معاهدة جديدة للحد من الأسلحة النووية. وتأتي هذه التصريحات بينما تتفاوض موسكوواشنطن منذ أشهر حول إبرام معاهدة جديدة للحد من التسلح النووي لتحل محل «ستارت 1» الموقعة في 1991 وانتهت في الخامس من سبتمبر الماضي والتي أدت إلى أكبر خفض للأسلحة النووية في التاريخ لكنهما فشلتا حتى الآن في التوصل إلى اتفاق. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قد أخفقا في التوصل إلى اتفاق حين التقيا في وقت سابق من الشهر الحالي على هامش قمة كوبنهاغن للمناخ، ولم يعلن عن السبب في ذاك الوقت وإن قالا إنهما اقتربا من التوصل إلى اتفاق.