هدّدت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بنقل إدارة الملف الفلسطيني من مصر في حال لم تأخذ القاهرة بعين الاعتبار ملاحظات الحركة في ما يتعلق بمسار المصالحة الفلسطينية. فقد أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق أن حماس لن توقّع على ورقة المصالحة الفلسطينية ما لم يأخذ الجانب المصري أهمية ملاحظات الحركة. تهديدات... وملاحظات وأضاف في تصريحات لصحيفة «الوطن» السعودية لا أحد ينكر الدور المحوري لمصر في القضية الفلسطينية لكن ليس من المنطق التوقيع على اتفاقية لنا فيها ملاحظات جوهرية تتعلق بالكيان الفلسطيني ككل...». وتابع «ليس معنى ذلك أن حماس لا تريد إنهاء الانقسام ولكننا بحاجة الى مراجعة وتفكير ومازلنا نعكف على دراستها». وقال «إذا لم تكن مصر قادرة على إدارة الملف الفلسطيني فلتترك هذه المظلّة لجهة أخرى» دون أن يسميها... وأكّد أبو مرزوق الذي يدير تفاصيل أهمّ ملفين لحماس في الوقت الراهن وهما ورقة المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام وملف الجندي الاسرائيلي المأسور جلعاد شاليط أن حماس لا تريد حربا مع اسرائيل لكنها مستعدّة لها في حال فرضت عليها». كما طالب أبو مرزوق الدول العربية وخاصة مصر والسعودية بالسعي الى رفع الحصار المفروض على قطاع غزّة منذ جوان 2007... وكان أبو مرزوق قد شدّد في حديث سابق لصحيفة «عكاظ» السعودية على أن «حماس» ملتزمة بكل التوافقات التي جاءت في جلسات الحوار الفلسطيني وأنها لا تطلب الا مطابقة ما جرى التوافق عليه في جلسات الحوارت مع ما جاء في الورقة المصرية. ... في الانتظار على صعيد آخر أكّد مصدر من حركة «حماس» أن الوسيط الالماني زار أمس القاهرة في انتظار الموقف النهائي للحركة حول صفقة التبادل وحول الاقتراحات الاخيرة التي نقلها عن الاسرائيليين مشيرا الى أن «حماس» مصرّة ومتمسّكة بمسألة إطلاق سراح عدد من السجناء الفلسطينيين البارزين من الحركة وغيرهم من الفصائل الفلسطينية الاخرى وقد عقد وفد رفيع المستوى من قيادة «حماس» في قطاع غزة يضم محمود الزهار وخليل الحية أمس اجتماعات مع قيادة الخارج ورئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل لاتخاذ القرار النهائي بشأن صفقة الأسرى.