«باهي» هو عنوان للألبوم الأخير للفنان محمد الجبالي والذي يتضمن رسالة فحواها أن يكون «باهي» أي متصالحا مع الجميع كما عهدناه.. همه الوحيد أن يخدم فنه ويحقق انتشاره بعد أن أعد العدّة لشد الرحال إلى مصر.. ألبوم محمد الجبالي «باهي» تضمن 9 أغان ولما شعر بنجاحه داخل تونس قرّر أن يشدّ الرحال إلى مصر قصد التعريف أكثر بالأغنية التونسية. محمد سبق له وأن هاجر إلى مصر واعترف لنا بأن الفنان عليه أن يتعض من تجاربه السابقة فلقد شهد ألبومه «يزيني» النجاح إلا أنه لم يهتم به من الناحية التسويقية والاعلامية في المشرق والخليج لذلك قرر أن يستقر في مستهل 2010 بمصر ليقف على كل جزئيات نجاح ألبومه وبالتزامن مع الركود الثقافي في هذه الفترة داخل تونس فقد حاول استغلالها لمزيد الانتاج والبحث عن أغان سواء كانت مشرقية أو خليجية ليضيفها لألبومه «باهي» في نسخته الجديدة المشرقية. وحول إعادة التجربة بالتوجّه نحو المشرق فقد أكد محمد بأنها ليست كذلك بل هي مواصلة للتجربة. وعن مسيرته التي فاقت العقدين من الزمن فقد ذكر محمد أن تاريخه حافل بالعطاء ودون غرور فجل أغانيه لاقت الرواج وحصدت النجاحات وما أضيف لمسيرته هو وقوفه الركحي بعد تجارب عديدة في مجال التمثيل.. لتكون أهم لبناته عرض «إلّي في بالي» في صائفة 2008 بالمسرح الأثري بقرطاج. وفي سياق الاتعاض من تجاربه في الساحة الثقافية فقد ذكر محمد الجبالي أن سنة 2010 ستكون موجهة نحو فنه لا غير دون الدخول في تفاصيل أو جزئيات يتم فهمها بشكل سلبي ويعود على فنه بالسلب.. فاستراتيجية عمل محمد الجبالي تتمثل في أن عنوان ألبومه «باهي» سيكون ملخصا من الآن فصاعدا لمسيرته وعلاقاته وتاريخه الفني.. ليوضح أن همه الوحيد كان الدفاع بكل إحساس مرهف عن الفن التونسي عموما.