قالت هولندا ونيجيريا أمس انهما ستستخدمان أجهزة مسح كامل لأجسام الركاب في مطاراتهما الدولية وسط توقعات بأن يثير الجهاز المخترق للملابس معارضة سياسية وقانونية حادّة داخل البلدين. وأكّدت وزارة الداخلية الهولندية أن مطار «سخيبهول» بالعاصمة امستردام سيبدأ استخدام اجهزة المسح التي تخترق الملابس في غضون ثلاثة أسابيع لفحص المسافرين الى الولاياتالمتحدة بعد تنسيق مع واشنطن التي تبحث بدورها اعتماد نفس الاجهزة. 15 جهازا وأشارت جوسي تيرهورست وزير الداخلية الهولندية الى أنه سيكون لدى بلادها 15 جهازا للمسح الضوئي مخصصة للرحلات المتوجهة الى الولاياتالمتحدة. واستدركت هورست بالقول إنه نظرا لأن عدد بوابات السفر بمطار «سخيبهول» هو ضعف عدد أجهزة المسح فإن الأمن سيضطر الى اعتماد الاسلوب الكلاسيكي في التفتيش ونبهت الى أن اجهزة رصد المعادن العادية لم تستطع رصد المتفجرات التي أخفاها الشاب النيجيري عمر فاررق وأن الاجهزة الحديثة في حال ما ركّبت قبل الحادث، كانت ستمنعه من الصعود الى الطائرة وحذّرت من عدم وجود اية ضمانات كاملة بأن آلات المسح الكامل كانت ستمكن أمن المطار من إلقاء القبض عليه. عزم نيجيري بدوره أكد رئيس هيئة الطيران المدني في نيجيريا هارولد ديمورين أن بلاده بدأت في الحصول على أجهزة مسح الجسم. وأشار ديمورين الى أن بلاده عازمة على الحصول على أجهزة مسح الجسم للحيلولة دون التهديدات الامنية التي أصبحت تطال أرضها ومطاراتها. وأكد أن التركيب سيحصل خلال العام الجديد وأن لاغوس تعتزم استخدام الاجهزة الجديدة في جميع مطاراتها الدولية. وتختلف أجهزة المسح الكامل للجسم عن بوابات رصد المعادن العادية التي تستخدم في المطارات حول العالم حاليا في أنها تستعمل موجات «الراديو» لتكوين صورة للجسم بلا ملابس وترصد الاسلحة واللفافات المخبأة. وكان وزير الداخلية الالماني أكد أمس الاول موافقته على استخدام جهاز التفتيش الجديد موضحا أن الامر سيعرض أولا على البرلمان. ومن المتوقع أن تثير الخطوة تبرّم الاوساط السياسية اليسارية والحقوقية في البلدين. ويرى متابعون أن الخطوة تقف أمامها عراقيل مالية وأخلاقية، خاصة وأنها تعتبر تطفلية بشكل غير مقبول وغير مسبوق.