أرسلت سلطة المالكي أمس قوات خاصة تعرف باسم «المغاوير» إلى حدودها المشتركة مع إيران بالقرب من آبار حقل «الفكة» النفطية في محافظة ميسان، الأمر الذي ينذر باصطدامات حدودية بين البلدين على خلفية التوغل الإيراني في وقت سابق من الشهر الماضي في الأراضي العراقية. وتفيد تقارير من الأهواز، عاصمة إقليم خوزستان بمحاذاة الحدود العراقية جنوبي ايران، بأن القوة العراقية في حالة تأهب بأسلحتها وعدتها العسكرية الكاملة. وذكر موقع «تابناك» الإيراني أن القوات العراقية الجديدة تم نقلها إلى المنطقة من محافظة البصرة التي تقع جنوبي محافظة ميسان، مؤكدا أن هذه القوات تحمل معها العتاد الكامل الا أنها تفتقد الأسلحة الثقيلة من قبيل المدرعات والدبابات. وأشار إلىأن قوات «المغاوير» العراقية تتخندق في الوقت الراهن على بعد 300 متر من الحدود العراقية الإيرانية بالقرب من حقل الفكة أمام بلدة الفكة الإيرانية، وتتموقع خلفها قوات أخرى وهي في حالة تأهب كامل. ونسب الموقع إلى مسؤول عسكري عراقي لم يسمه قوله إن هذه القوات استقرت في المنطقة في أعقاب السيطرة الإيرانية على حقل الفكة النفطي، ونقل عن السلطات المحلية في محافظة نيسان أن وجود القوات العراقية لا يدفع نحو تأزيم الوضع بين الجانبين. وتؤكد مصادر عراقية مطلعة أن الجانب الايراني سبق العراق في إرسال الحشود العسكرية الى المنطقة وأقدم على إيجاد خنادق ومنشآت عسكرية على الاراضي العراقية بالقرب من البئر التي لاتزال تخضع للسيطرة الايرانية. وفي الوقت الذي يرى الجانب الإيراني أن الأزمة ناتجة عن خلافات حدودية بين البلدين تؤكد أوساط عراقية أن الإجراء الإيراني يعد احتلالا لاراض عراقية عبر استخدام القوة العسكرية.