تواصل أمس غضب أهالي الفلوجة حيال الأمريكان بسبب الخسائر التي لحقت بالمدينة جراء المعارك التي جدت على امتداد الاسابيع الماضية... كما طالب الأهالي الجيش الامريكي بتقديم تعويضات عن هذه الخسائر... وقد استمر هذا الغضب لليوم الثاني على التوالي وذلك غداة الغارة التي استهدفت الفلوجة والتي سقط اثرها 14 شهيدا وذلك ب»ضوء أخضر» من الحكومة العراقية المعينة. وكانت الفلوجة قد شهدت معارك ضارية بين الامريكان والمقاومين خلال الأسابيع الماضية أوقعت أضرارا جسيمة بالمدينة. غضب... في الفلوجة وأبدى أهالي المدينة منذ أمس الاول غضبهم حيال الامريكان بسبب تلكّئهم في تقديم تعويضات عن الدمار الذي لحق بالفلوجة. ونفذ المئات من السكان اعتصاما تحت أربع خيام نصبوها قبالة المجلس المحلي للمدينة الواقعة على بعد 40 كيلومترا غرب بغداد. ورفع المتظاهرون فوق هذه الخيام لافتة كتب عليها المنكوبون يطالبون بتعويضات. وقد شارك العديد من الأهالي في حركة الاعتصام وقاموا بمسيرة دعم لمواطنيهم الذين أكّدوا أنهم سيبقون في أماكنهم حتى تحقيق مطالبهم. وأعلن العديد من بينهم الذين حصلوا على تعويضات من الجيش الامريكي أنهم يعتبرون ان هذه التعويضات غير كافية بالنظر الى الاضرار التي لحقت بأملاكهم... لكن الواضح ان الجيش الامريكي أصبح لا يولي أي اهتمام لمطالب الاهالي حيث أنه لا يزال مستمرا في دك المدينة بالطائرات والمدفعية... علاوي... و»شبح الزرقاوي» وقد نفذت قوات الاحتلال الأمريكي أمس الاول غارة على الفلوجة أدّت الى استشهاد 14 مواطنا عراقيا وجرح ثلاثة آخرين، وفق ما جاء في حصيلة جديدة لوزارة الصحة العراقية، وكانت آخر حصيلة للضحايا أعلنها المستشفى الحكومي في الفلوجة تحدثت عن سقوط 11 شهيدا و7 جرحى. وقد أعلن الجيش الامريكي أنه شن هذه الغارة قبيل فجر أمس الاول بدعوى استهداف «مخابئ» ل»أبي مصعب الزرقاوي» الذي تتهمه واشنطن بالوقوف وراء التفجيرات التي يشهدها العراق حاليا والذي رصدت مكافأة بقيمة 25 مليون دولار للقبض عليه. وقد أعلنت القوات الامريكية أن الغارة تمت ب»تفويض» من رئيس الوزراء العراقي المعين اياد علاوي الذي أعلن بدوره موافقته على تنفيذ هذه الغارة لضرب من وصفهم ب»الارهابيين»... لكن الصور التي تناقلتها مختلف الفضائيات أكدّت أن الشهداء هم من المدنيين ومن بينهم نساء وأطفال ولا علاقة لهم أصلا ب»الزرقاوي». وكان الجيش الامريكي قد شن عدّة غارات على الفلوجة كانت آخرها في الخامس من جويلية الجاري وأسفرت عن استشهاد 12 عراقيا واصابة خمسة آخرين بجروح... وكان إياد علاوي قد أعلن انه وافق على تنفيذ هذه الغارة ضد المدينة.