حُرم متساكنو الضاحية الشمالية صباح أمس وعلى امتداد أكثر من ثلاث ساعات من استعمال المترو (TGM) بسبب انقطاع مفاجئ لسلك كهربائي في مستوى سيدي ظريف. وامتلأت المحطات بحرفاء المترو بعد اقتطاع تذاكرهم غير أن عدم التمكن من إصلاح العطب بالسرعة المطلوبة لأسباب فنية حاول دون استعمال هذه الوسيلة وتطلّب تدخل أعوان شركة نقل تونس لإعلام الحرفاء بأنه تمّ تخصيص حافلات لنقلهم بين تونسوالمرسى وحلّ إشكال التنقل. وتوزّع الحرفاء على الأنهج المحاذية للمحطات لانتظار الحافلة أو الاستنجاد بتاكسي فيما هذه الأخيرة لم تقدر على تلبية طلبات الحرفاء الكثر المتواجدين في مستوى محطة تونس البحرية (TGM). المفروض بغضّ النظر عن أسباب العطب الحاصل وهل تعود لتآكل السّلك الكهربائي أم أن يدا خفيّة قطعته الخ..) فإن المتضرّر الأول والأخير هنا هو الحريف الذي تعوّد على استعمال المترو لسنوات عديدة وبأسعار ملائمة لقدرته الشرائية سيما وأن تعريفة التاكسي «بين المرسىوتونس تناهز 10 دنانير أو أكثر» والعربات الحالية في حقيقة الأمر تآكلت بفعل انتهاء صلوحيتها وأصبحت الشبكة في حاجة إلى تجديد لضمان سلامة المواطن من جهة وحقه في التنقل من جهة أخرى. ورغم تدخل الشركة لتعويض القطار بالحافلة فإن «التاكسي» لم يتم الاعتماد عليها لتيسير حركة التنقل خاصة وأنها سريعة ويمكن لثلاثة أشخاص اقتسام ثمنها فيما بينهم. وكان يفترض هنا أن يتم التنسيق بين شركة نقل تونس والاذاعات الوطنية والخاصة لاصدار بلاغ لأصحاب «التاكسي» بالتوجه نحو خطّ الضاحية الشمالية وتعزيز التواجد بمحطاتها لتسيير حركة التنقل. ويظل السؤال مطروحا على لسان المواطن متى يتمّ تجديد الأسطول؟