تظاهرة ثقافية جديدة تنضاف الى التظاهرات التي تنظمها دار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة، لكن التظاهرة الجديدة في الفن السابع وليست في الفن الرابع كبقية التظاهرات المنظمة. التظاهرة الجديدة تحمل عنوان «أيام السينما التاريخية»، وتنطلق الدورة الأولى لهذه «الأيام» يوم الجمعة 08 جانفي الجاري، لتتواصل الى غاية يوم 17 جانفي 2010. تسعة أفلام ستعرض في «أيام السينما التاريخية» وكلها غربية، وأولها فيلم «تروا» (Troie) «لولفقانق بيترسين» (Woffgang Peterson) بالاضافة الى مجموعة من أ فضل الأفلام الغربية في السنوات الفارطة أو منذ أواخر التسعينات تقريبا على غرار «تيتانيك» لجامس كاميرون، وبطولة النجم العالمي «ليوناردو ديكابريو»، وكذلك فيلم «قلادياتور» (Gladiateur) ل«ريدلي سكوت» بطولة النجم «روسل كرو».. ومجموعة أخرى من الأفلام التي عرفت نجاحا كبيرا في السينما العالمية. ولئن كانت هذه الأفلام قديمة، فإنها ذات بعد تاريخي وهي محاولة توثيقية سينمائية لأفلام تاريخية، يجب التنويه بها خاصة في ظل الامكانيات المادية المحدودة لدار الثقافة ابن رشيق، وفي دورة هي الأولى لهذه التظاهرة السينمائية. وعن هذا الاختيار يقول المسرحي «حمادي المزّي»، مدير دار الثقافة ابن رشيق بتونس، «السينما التاريخية استفادت من مقاربتين مختلفتين، تتمثل الأولى في تجميع الوثائق الأصلية حول الحدث التاريخي وتسليط الضوء عليها، أما المقاربة الثانية فهي تميل أكثر الى المعالجة المتعلقة بالخيال، ففيها تعاد صياغة الأحداث كليا وفقا للرؤية التي يتصورها المخرج وللرسالة التي يرغب في تبليغها». واعتبر المزّي أن السينما التاريخية رغم التصاقها بالحدث إلا أنها تحمل سمة الابداع، وبحكم عدم تواجد هذه النوعية من التظاهرات الخاصة أو المتخصصة، رأى مدير دار الثقافة ابن رشيق، أنه من الأهمية بمكان تنظيم تظاهرة ثقافية تعنى بالسينما التاريخية.