كشف كبير المفتشين الاممين السابق عن الاسلحة في العراق هانس بليكس انه طلب من رئيس الوزراء البرطاني طوني بلير مزيدا من الوقت لاجراء عمليات تفتيش في العراق قبل الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في مارس من العام الماضي. وصرّح بليكس لصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية الصادرة أمس بأنه اخبر بلير بأنه لم يكن مقتنعا تماما بالادلة مع أنه لا يستطيع ان يستبعد تماما احتمال وجود اسلحة دمار شامل في العراق. وأضاف بليكس «أبلغني بلير أن كل وكالات الاستخبارات في العالم متّفقة مع المخابرات الامريكية والبريطانية بأن الاسلحة موجودة وقد كان مقتنعا تماما». لكن بلير الذي طالما روّج لهذه المزاعم اعترف مطلع الاسبوع بأنه لن يتم العثور ابدا على اسلحة دمار شامل في العراق. واكد بليكس للصحيفة بأنه «كان لدينا بصيرة بشأن مدى ضعف المعلومات الاستخباراتية فقد كانوا يقدّمون لنا ما كانوا يقولون عنه انه افضل ما لديهم وهذا خطأ». ومن المنتظر ان تتعرض المخابرات البريطانية وحكومة بلير لانتقادات لدى تقديم التقرير بشأن المعلومات الاستبخاراتية التي تلقتها الحكومة البريطانية عن اسلحة العراق المزعومة الاربعاء المقبل.