قال رئيس مصلحة الإستغلال بالإدارة الجهوية للشركة التونسية للكهرباء و الغاز بصفاقس السيد محمد الحمامي ان معدل الإعتداءات على الشبكة بلغ 28 اعتداء خلال العام وان المعتدين هم بالأساس البلديات واتصالات تونس و«الصوناد» والتطهير مع بعض المجهولين و مقاولي البناء و الحضائر. كان ذلك أول أمس الاربعاء خلال لقاء «الأبواب المفتوحة» بصفاقس الذي افتتحه نيابة عن الوالي كاتب عام الولاية السيد رضا بطيخ بحضور العديد من المواطنين وكوادر الشركة التونسية للكهرباء والغاز يتقدمهم مدير إدارة التوزيع السيد محمد عمار والمدير الجهوي للتوزيع بصفاقس السيد فخر الدين الفراتي. الإذاعة والتلفزة برنامج الأبواب المفتوحة تضمن العديد من المداخلات من أبرزها مداخلة مدير إدارة التوزيع السيد محمد عمار حول «الشركة التونسية للكهرباء و االغاز ومحيطها» و«الإقتصاد في الطاقة رهان المستقبل» للسيد جمال العجمي الملحق بالوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة و«مخطط الجودة بالشركة» للسيد سالم الغرايري رئيس مصلحة الجودة و«مخطط تمويل صفاقس بالغاز» للسيد جمال عبد المقصود رئيس مصلحة الغاز و«مخطط تمويل صفاقس بالكهرباء» للسيد صلاح الدين الجريبي رئيس مصلحة الإستغلال بوحدة الصيانة وأخيرا «الإعتداءات على الشبكة الكهربائية تحت أرضية» للسيد محمد الحمامي رئيس مصلحة الاستغلال بالإدارة الجهوية للكهرباء والغاز بصفاقس. أهمية المداخلات التي أبرزت توجهات الشركة التونسية للكهرباء والغاز ونجاعة تدخلاتها واستشرافاتها المستقبلية وحرصها على تطوير خدماتها، لم تخطف الأنظار عن جانب النقاش الذي تناول العديد من المواضيع التي تهم الحريف من أبرزها ما أثاره رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك بصفاقس السيد محمد دمق الذي تناول موضوع القطع وارتفاع الفواتير. باحثة اجتماعية ودكتورة أثارت ازدواجية الخطاب بين التشجيع على استعمال الغاز الطبيعي للسيارات وارتفاع سعر رخصة استعمال الغاز وهو ما لا يشجع المواطن على استبدال محروقات وسيلة نقله، في حين أثار مواطن موضوع الأداءات الموظفة على الإذاعة والتلفزة. السيد محمد عمار، مدير إدارة التوزيع وجد لهذه الأسئلة أجوبة متوقفا بالأساس عند صعوبات الستاغ المادية بعد ارتفاع سعر البترول مبينا أنه لولا دعم الدولة لوجدت المؤسسة صعوبات أكبر تتفاقم مع مديونية الحرفاء، كما توقف المتحدث عنذ المعاليم الموظفة على الإذاعة والتلفزة مبينا أن الموضوع محل دراسة و نقاش للخروج بحلول أكثر مرونة على الحريف وهو المصطلح الذي أزاح مصطلح المشترك حسب تعبير السيد سالم الغرايري رئيس مصلحة الجودة والذي استغل اللفظ ليبرز نجاعة مؤسسته ونجاحها في برنامج الجودة. اعتداءات رئيس مصلحة الاستغلال بالادارة الجهوية للشركة التونسية للكهرباء والغاز بصفاقس السيد محمد الحمامي، تناول صعوبات الشركة من جانب آخر وهو «الاعتداءات على الشبكة الكهربائية تحت أرضية» ليبين أن هذه الاعتداءات تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي مما يزعج الحريف ويمس بسلامة المتدخلين والعاملين ويقلص من آداء الشركة . و قال المتحدث أن الاعتداءات بصفاقس بلغت 26 اعتداء سنة 2005 و32 سنة 2006 و25 سنة 2007 و28 سنة 2008 و10 فقط سنة 2009 مما يؤكد نجاعة توجهات مؤسسته التي تتمتع بخرائط دقيقة تضعها على ذمة كل المصالح والادارات والمؤسسات التي تحفر في الأرض. المعتدون حسب المتحدث بعضهم مجهول، لكن البعض الآخر معلوم وهم بالخصوص البلديات واتصالات تونس وديوان التطهير والصوناد ومقاولو بناء الحضائر والذين عادة ما يحفرون الأرض بشكل غير مدروس فيقطعون الكوابل الأرضية التي عوضت الكوابل المعلقة لجدواها ودورها الذي بات واضحا. و للكف أو التقليل من هذه الإعتداءات التي لا تخدم لا الحريف ولا الشركة عمدت «الستاغ» إلى مراقبة كل أنواع الحضائر مع مد المشرفين عليها بخرائط وبيانات من خلال فريق عمل يعاين ويباشر، كما أن الشركة تعمل على وضع صور وإشارات إرشاد لمسار الشبكات التحتية وهو ما ساعد على التقليص من نسبة الإعتداءات إلى 63 بالمائة خلال السنة المنقضية 2009.