السؤال الأول هل تجوز الصلاة خلف إمام خمس وهو يغيب عن صلاة الجمعة دون عذر لأكثر من أربعة أشهر؟ الجواب: لقد فاجأتني بما ورد في سؤالك لأنه لا يعقل أن يتهاون إمام جامع بصلاة الجمعة ويغيب عنها مدة طويلة دون عذر شرعي وهو على علم بالأحكام الشرعية. أما بخصوص السؤال فإنه تصح الصلاة خلف هذا الإمام رغم تهاونه بصلاته وإثم تخلفه عن الجمعات على نفسه، كما أنه من الواجب عليكم بذل النصح له، فيذهب اليه مثلا بعض أهل العلم وكبار السن فينصحونه، وأنه قدوة لغيره لا يصلح أن يصدر منه هذا، وأن الناس تتأثر بإمام المسجد فينظرون لأفعاله على أنه مثال يحتذى. السؤال الثاني توفي زوجي وترك قطعة أرض مقسمة مناصفة بينه وبين شقيقه حسب كتب شراء لدى عدل إشهاد. أريد أن أسأل سيدي الشيخ عن منابي من هذه الأرض، علما وأني لم أنجب منه أبناء، وأن والديه متوفيان وأن له ثلاثة أشقاء وأربع شقيقات؟ الجواب نفيد السائلة الكريمة أن نصيبك من تركة زوجك المتوفى هو الربع (4/1) ويقسم الباقي بين بقية الورثة الذين ذكرتهم في سؤالك. السؤال الثالث: كيف تكون الزكاة على سندات من شركة استثمار وعلى أسهم من شركة خفية الإسم؟ الجواب بداية يحسن بنا أن نبين مفهوم السندات والأسهم في التعاملات المالية. فالسهم هو عبارة عن جزء من رأسمال في شركة أو بنك فحامل السهم يعتبر مالكا لجزء لتلك الشركة أو البنك بقيمة السهم. وأما السند فهو عبارة عن جزء من قرض على شركة أو بنك أو غيره وحامل السند يعتبر مقرضا لتلك الشركة أو البنك. وكل من الأسهم والسندات قابلة للتعامل والتداول بين الأفراد كسائر السلع والبضائع. أما الزكاة فيها فهي تعامل على أساس أنها من عروض التجارة ومعنى ذلك أن يؤخذ منها عند حولان الحول 2.5 بالمائة بشرط بلوغ الأصل والربح النصاب الشرعي للزكاة. السؤال الرابع بعد وفاة ولدي نصحني أحد الأصدقاء بقراءة السور التالية: يس، الدخان، الرحمان، الواقعة، الإنسان، الملك، وإهداء ثواب تلاوتها الى المرحوم. فهل من أثر يحث على تلاوة هذه السور على الموتى وفضل ذلك؟ كما أني أصلي العديد من النوافل في الليل والنهار أدعو فيها لولدي وأتصدق وأصوم يومي الخميس والاثنين وأكثر من الدعاء. فهل يصل ثواب الصلاة والتلاوة الى الميت؟ الجواب لا شك أن الشرع الحنيف قد حث على القيام بأعمال التطوع كالصلاة والصوم والتصدق وقراءة القرآن لأنها تزيد في تمتين صلة الإنسان بربه سبحانه وتعالى وتقوي فيه جانب التقوى. وأما بخصوص ما ورد في رسالتك من تساؤلات فأفيدك بأنه لم ترد أحاديث صحيحة تحث على قراءة سور معينة كالتي ذكرتها على الميت كما أن قراءة القرآن وإيصال ثوابها الى الميت قضية مختلف فيها بين العلماء وكذلك الصلاة، الا الدعاء والصدقات فقد ثبت بإن ثوابها يصل الى الميت. فعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله الا من ثلاثة أشياء من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) أبو داود. السؤال الخامس تعرض والدي الى حادث مرور أودى بحياته، وبعد التقاضي حكمت المحكمة على شركة التأمين بدفع مبلغ مالي قدره 25 ألف دينار كجبر للضرر. هل أن أخذ هذه الأموال حلال أم حرام؟ الجواب نفيد السائل الكريم أنه لا مانع من أخذ هذا المبلغ المالي الذي ذكرته (وهو دية المقتول في حادث المرور) من شركة التأمين بعد حكم القضاء لأنكم أصحاب حق ولأنكم غير مسؤولين عن حل معاملة الطرف الآخر مع شركة تأمينه.