يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي السؤال الاول هل يجوز التوضؤ والاغتسال من الجنابة بماء البحر المالح؟ الجواب: نعم يجوز التوضؤ وكذلك الاغتسال لرفع الجنابة بماء البحر فهو الطاهر الطهور, فقد روي أن رجلا سأل النبى صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء ، فإن توضأنا به عطشنا أفنتوضأ بماء البحر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (هو الطهور ماؤه الحلّ ميتته ) والميتة المقصود بها السمك وغيره من الكائنات البحرية السؤال الثاني هل أن الإقامة للصلاة شرط لصحتها؟ الجواب: نفيد السائل المحترم أنّ الإقامة سنة من سنن الصلاة ونصّها (اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ قَدْ قَامَتْ الصَّلَاةُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ)ولا تشرّع إلآ للصلوات المفروضة فقط فليس لصلاة العيد أو الاستسقاء أو الكسوف أو النوافل إقامة. ومن صلّى صلاة بدون إقامة فصلاته صحيحة سواء كان ناسيا أو متعمدا. السؤال الثالث هل يجوز إعطاء لمن يقرأ القرآن على الميت مالا بعنوان أجرة ؟ الجواب اتفق جمهور العلماء على تحريم أخذ أجرة على قراءة القرآن سواء كان في المآتم على الأموات وعلى القبور أو غيرها. روى الترمذي في سننه عن عمران بن حصين أنه مر على قارئ يقرأ ثم سأل؛ فاسترجع ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من قرأ القرآن فليسأل الله به، فإنه سيجيء أقوام يقرؤون القرآن يسألون به الناس)وبالمقابل أجازوا أخذ أجرة على تعليم القرآن وتحفيظه كما هو الحال في الكتاتيب وغيرها وكما وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في تزويجه امرأة لرجل بتعليمه إياها ما معه من القرآن. السؤال الرابع هل لختان الأطفال في شهر رمضان فضل على بقية الشهور؟ الجواب بداية نبيّن أن الختان من سنن الفطرة.قال النبي (الفطرة خمس أو خمس من الفطرة الختان والاستحداد ونتف الإبط وتقليم الأظفار وقص الشارب ) أبو داود. وقد بيّن الطب فوائد الختان الصحية للمختون يضيق المجال بذكرها. أما بخصوص سؤالك فلم يثبت في السنّة الشريفة بأفضلية الختان في شهر رمضان وإنما جرت العادة عند كثير من الناس أن يقوموا بحفلات الختان في رمضان السؤال الخامس ما حكم الدين الإسلامي في الصلاة بسروال قصير (الشورت)؟ الجواب: نجيب السائل الكريم ونقول إذا كان هذا التبّان ( الشورت) ساترا للعورة فيجوز الصلاة به لأن ستر العورة شرط من شروط صحّة الصّلاة، وعورة الرجل ما بين السرة والركبة. فلا تصح الصلاة مع كشف العورة،مع أني أفضّل أن يرتدي المصلي أحسن ما عنده من ثياب لأنه واقف بين يدي المولى سبحانه وتعالى ولا أعتقد أن يكون( الشورت) من أفضل الثياب. السؤال السادس أعمل بإحدى المؤسسات الصناعية ولكني لا أستطيع أن أصلي العصر والمغرب في وقتهما بسبب طبيعة عملي الذي يمنعني من أدائهما في الوقت الشرعي. هل عليّ إثم في تأخيرهما؟ هل يمكن لي أداء العصر في وقت الظهر وأداء المغرب مع صلاة العشاء؟ الجواب: بداية نقول إن الشرع الحنيف قد أمر المسلم بالمحافظة على أداء الصلوات في أوقاتها المحددة شرعا, قال تعالى (إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً ).النساء/103. فمن تراخى عن ذلك بدون عذر شرعي فقد ارتكب إثما كبيرا. قال النبي صلى الله عليه وسلم ( رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ). ولذا نقول للسائل الكريم إذا كان الواقع كما ذكرت ولم تجد سبيلا لأداء الصلوات في وقتها بسبب مانع قهري فلا إثم عليك ويمكنك أن تقدم صلاة العصر وتصليها عند دخول وقت الظهر, وتصلي المغرب مع العشاء.