أدى الزلزال الذي ضرب هايتي بقوة 7 درجات على مقياس ريختر إلى حدوث أضرار فادحة، بسبب قرب مركزه من سطح الأرض، إذ لم يزد عمقه على 10 كيلومترات. كما تعرضت البلاد إلى عشرات من الهزات الارتدادية الشديدة، كان عدد منها بقوة 5 درجات. وتعتبر هذه الزلازل الاسوأ من نوعها في هايتي منذ قرنين من الزمن وفق ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية. إلا أن زلزالا مدمرا بقوة 8.2 درجة كان قد ضرب جمهورية الدومنيكان المجاورة لها عام 1946، أعقبته أمواج «تسونامي» شديدة. وتتشارك الدولتان في جزيرة واحدة تسمى «جزيرة هيسبانيولا». وكان علماء الزلازل تنبأوا بحدوث زلزال قوي في المنطقة، إذ أشار خمسة باحثين من الولاياتالمتحدة وجامايكا إلى الخطر الذي تمثله منطقة الصدع التي تقع إلى الجنوب من الجزيرة التي تتقاسمها كل من الدولتين، المسماة منطقة صدع «إنريكويلا - بلاينتن غاردن». وتوقعوا في دراسة قدمت أمام المؤتمر الجيولوجي الكارييبي الثامن عشر الذي انعقد في مارس عام 2008 في سانتا دومينغو بجمهورية الدومنيكان، حدوث زلزال بقوة 7.2 درجة، إن تحررت كل الطاقة المختزنة داخل الأرض.