لوبانغو (انغولا) الشروق : من عبد السلام ضيف الله: نواصل رحلة خلف الابواب الخلفية للحياة اليومية للانغوليين ... فئة كبيرة من الانغولين لا طموحات كبيرة لديهم الا كسب المال واحتساء الخمر والخروج مع النساء ... .. في فلك هذا الثالوث : المال والخمر والجنس تدور حياة المواطن العادي الانغولي . ما تفسير ذلك؟ لم تغب الاجابة عن «سيماو» المواطن الانغولي الذي حدثني عن سنوات الحرب الاهلية الانغولية التي دامت 27 سنة الامر الذي ترك جراحا وندوبا كبيرة في نفسية المواطن الانغولي فاصبح لا هم له الا كيف ينسى ويهرب.. يهرب من الخوف اليومي لذلك يجد في الخمر والنساء بعد الحصول عن المال خير وسيلة للهروب من متاعب الحياة . متاعب الحياة كبيرة هنا.. اللصوصية متفشية بشكل كبير فالسرقات بالعاصمة تحدث بشكل كبير جدا الى حد انك تخاف ان تستعمل الهاتف النقال وانت تسير في الطريق خوفا من انتشاله . متاعب الحياة كبيرة هنا .. فالمرافق العامة قليلة والخدمات بسيطة جدا والعاطلون عن العمل اعدادهم كبيرة جدا وهذا في حد ذاته عبء كبير . متاعب الحياة كبيرة هنا .. لقضاء شان اداري عليك ان تدفع الرشوة لأبسط عون والا فقد تنتظر الى ما لا حد له من الوقت . متاعب الحياة كبيرة هنا.. الذين لا مال لهم ولا يقدرون على شراء الخمر يلجؤون الى شم البنزين حتى تذهب عقولهم في غيبوبة عن واقع لا خير فيه . ... هي صور من الحياة هنا في انغولا .. وهناك قطعا صور اخرى اقل قتامة لطبقة تعيش وكأنها ليست هنا في انغولا وتلك حكاية اخرى .