نظرا للفترة الإنتقالية التي يعرفها المنتخب الوطني لكرة القدم بعد إخفاقه في إدراك نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا فقد إعتبرت بعض المواقع الإلكترونية والصحف العربية التعادل الذي خرج به أبناء فوزي البنزرتي في أول ظهور لهم في نهائيات كأس إفريقيا أمس الأول أمام زمبيا نتيجة إيجابية لأسباب موضوعية بحتة منها على وجه الخصوص الحالة النفسية المتدنية لأبنائنا بعد آخر لقاء لهم في تصفيات المونديال أمام الموزنبيق مع ما رافق ذلك من تغيير في الإطار الفني إستتبعه حتما تغيير في طرق اللعب وأساليبه لاختلاف الأفكار والرؤى بين البرتغالي أمبيرتو كويلهو وفوزي البنزرتي. صحيفة الهداف الجزائرية: تعادل ثمين لتونس فقد ذكرت صحيفة الهداف الجزائرية في عددها الصادر يوم أمس أن أبناءنا كسبوا تعادلا وصفته الصحيفة «بالثمين» إذ جاء بها «أحرز المنتخب التونسي تعادلا نستطيع القول أنه ثمين بالنظر إلى مجريات المباراة، حيث تمكن التونسيون من تسجيل هدف التعادل في الخمس دقائق الأخيرة من المرحلة الأولى وردوا على هدف زمبيا في الدقيقة 18 وهو الأمر الذي جعل رفقاء عصام جمعة يدخلون المرحلة الثانية بعزيمة كبيرة من أجل إدراك الهدف الثاني ومنه الثلاث نقاط غير أن الشرميطي ورفاقه أهدروا الكثير من الفرص في بداية الشوط الثاني، وهو الأمر الذي جعل الزمبيين يكسبون ثقة من جديد ويقومون بالكثير من المحاولات كاد في الكثير منها أن يصل إلى مرمى الحارس المثلوثي وبالمقابل اعتمد أبناء فوزي البنزرتي على الهجمات المعاكسة التي كادوا من خلالها يصلون إلى شباك المنافس غير أن غياب الفعالية حال دون ذلك، لينتهي اللقاء بتعادل يخدم المنتخب الكامروني بعدما انهزم أمام الغابون، وفي نفس الوقت يخدم الغابون أكثر حيث ينفرد بصدارة المجموعة الرابعة». موقع «كورة» الإلكتروني: «نجاة» منتخب تونس من كمين زمبي ومن جانبه إعتبر موقع «كورة» الرياضي العربي أن منتخبنا نجا من كمين نظيره الزمبي، إذ ذكرت تحت عنوان «نسور قرطاح أفلتوا من الكمين وتعادلوا مع زمبيا 1/1 في كأس أفريقيا» بأن منتخبنا الوطني لكرة القدم «أفلت من كمين نظيره الزمبي وانتزع تعادلا ثمينا 1/1 في مباراة الفريقين الأربعاء في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الرابعة بالدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين المقامة حاليا في أنغولا» وأضافت بأن منتخبنا «استهل مسيرته في البطولة بعرض متوسط المستوى تباين فيه الأداء عبر الشوطين حيث قدم الفريق عرضا هزيلا على مدار معظم فترات الشوط الأول حتى سجل هدف التعادل وبعدها تحسن الأداء وأصبح الطرف الأفضل في معظم أوقات الشوط الثاني». موقع الإتحاد الإفريقي لكرة القدم: لقاء القط والفأر وإعتبر الموقع الرسمي للإتحاد الإفريقي لكرة القدم على شبكة الأنترنات مباراة منتخبنا ضد نظيره الزمبي بمثابة الحوار الطريف بين «القط والفأر» إذ ذكر تحت عنوان «القط التونسي والفأر الزمبي يتعادلان» أن أول مفاجأة جاءت من المنتخب التونسي الذي إرتدى لاعبوه زيّا جديدا بمناسبة هذه النهائيات الإفريقية» وبخصوص اللقاء في حد ذاته فقد وصفه بأنه كان بمثابة المنافسة بين الهرّ والفأر نتيجة الهجمات المتتالية من لاعبي المنتخبين والفرص المتاحة لهذا الجانب وذاك. ولئن إعتبر الموقع أن المنتخب الوطني لم يظهر وجها كبيرا خلال الفترة الأولى فإنه خلال الشوط الثاني ورغم تراجع نسق المباراة فإن «الضربات التونسية أحدثت الألم للفئران الزمبية من ذلك كرة الميكاري التي ردها القائم» مشيرة إلى أنه إثر نهاية المباراة تحصل رانفورد كابالا جائزة رجل المباراة فيما فاز زميله فيليكس كاطونغو بجائزة الروح الرياضية. وكالة الأنباء الفرنسية: منتخب تونس الأفضل في الشوط الثاني وإعتبرت وكالة فرنسا للأنباء أن زمبيا «كانت صاحبة الأفضلية في البداية وترجمتها إلى هدف مبكر قبل أن تستعيد تونس توازنها تدريجيا وتنجح في إدراك التعادل». وأضافت أن أداء «المنتخب الوطني تحسن في الشوط الثاني وكان الأقرب إلى التعزيز بيد أن مهاجميه فشلوا في ترجمة الفرص التي سنحت لهم كما أن القائم حال دون دخول كرة ياسين الميكاري». وعن هدف تعادل منتخبنا قالت الوكالة أن المنتخب التونسي «نجح في إدراك التعادل إثر مجهود فردي رائع ليوسف المساكني من الجهة اليسرى حيث توغل داخل المنطقة ومرر كرة عرضية متقنة إلى الذوادي غير المراقب فتابعها بيسراه داخل المرمى بسهولة (40)». وتواصل الوكالة الفرنسية تقول «كاد ياسين الميكاري يمنح التقدم لتونس مطلع الشوط الثاني من تسديدة قوية زاحفة من 20 مترا ارتدت من القائم الأيسر للحارس كينيدي مويني (48)، كما أهدر الذوادي فرصة الهدف الثاني عندما تلقى كرة عرضية داخل المنطقة فسددها زاحفة أبعدها الحارس مويني الى ركنية لم تثمر (51). موقع الإتحاد الدولي: نتيجة لا تخدم أحدا كما إعتبر موقع الإتحاد الدولي لكرة القدم بأن منتخبنا الوطني وقع في فخ نظيره الزمبي باكتفائه بالتعادل(1-1)، مضيفا بأن هذه النتيجة لا تخدم أيّا من المنتخبين بل إنها ستترك الأمور مفتوحة على مصراعيها في المجموعة الرابعة خاصة بعد الصاعقة التي نزلت على رؤوس الكامرونيين في لقائهم بمنتخب الغابون.