اعتبر خبراء ومحللون ان الزلزل المدمّر الذي ضرب هايتي قد يكون مقدّمة لنهاية العالم، حيث تطبع تلك المرحلة بحدوث كوارث طبيعية مدمّرة او تجارب نووية قاتلة. وحتى الآن لم تحدث نهاية العالم بسبب أسلحة نووية ولكن الكوارث الطبيعية حصدت مئات الآلاف من الأرواح البشرية، كانت آخرها قبل أكثر من خمسة أعوام كارثة أمواج المدّ العاتية (تسونامي) التي ضربت جنوب آسيا فقتلت نحو 240 ألف شخص ودمّرت جزرا ومدنا وشردت الملايين. وساد الاعتقاد بأن «تسونامي» ليست سوى واحدة من الكوارث التي تقع مرة واحدة او مرتين كل ألف عام لكن لم تمر سوى سنوات قليلة حتى جاء التأكيد بأن احتمالات حدوث «القيامة» التي اشار اليها العلماء قد تكون بسبب كوارث طبيعية وليست نووية. وكانت الكوارث النووية المحتملة تتصدّر مخاوف الانسانية من حدوثها وهو ما دفع العلماء الى تثبيت ساعة رمزية لإبراز مدى قرب الجنس البشري من الإبادة الذاتية ولقياس الخطر المحدق بسكان الارض بحيث ترمز «منتصف الليل» الى وقوع كارثة نووية. والزلزال الذي ضرب هايتي ورغم انه لم يكن الأقوى (7 درجات على مقياس ريشتر) لكنه كان الأعنف في المنطقة منذ أكثر من قرنين وقد كان مدمّرا ومرعبا وأعطى انطباعا للسكان بما يشبه «القيامة» بالنظر الى حجم الخسائر البشرية والدمار الهائل الذي ألحقه بمعظم الجزيرة. وقد أمضى العديد من سكان هايتي بعد وقوع الزلزال لياليهم في العراء خوفا من تداعيات الكارثة. ونقلت وكالة «رويترز» عن أحد الشهود قوله ان «المدينة كلها يعمّها الظلام وآلاف من الناس يجلسون في الشوارع ولا يجدون مكانا يذهبون إليه». وأضاف الشاهد قوله: «رأيت سبعة أو ثمانية من المباني الادارية والمراكز التجارية والفنادق انهارت وأعتقد ان القول بأن هناك آلاف الاصابات تهوّن من الكارثة».