تقدم بطل سابق في الملاكمة بقضية مدنية ضد المكلف العام بنزاعات الدولة، مطالبا بالتعويض عما لحق يده اليمنى من سقوط أجبره على ترك الرياضة، مما تسبب في نهاية مستقبله في رياضة الملاكمة. وكان الملاكم صاحب عريضة الدعوى، أحرز عددا من البطولات في تونس في رياضة الملاكمة، وشارك في الالعاب الاولمبية وبطولات افريقية وعربية وتوّج في عديد المرات. وجاء في دعواه، أنه شارك سنة 2008 في البطولة العربية التي احتضنتها القاهرة آنذاك، وعند المنافسة في الدور نصف النهائي، فاز بالمقابلة، غير أنه تعرض الى إصابة قوية في يده اليمنى. ورغم الآلام الكبيرة التي أحسّ بها، فإن مدربه أشار عليه بضرورة المواصلة والمشاركة في الدور. ولما شارك في المقابلة النهائية زادت حالته الصحية سوءا ورغم سعيه الى علاج يده اليمنى، إلا أن أطباءه توصلوا الى قرار يفيده بعجز يده تماما عن التحرك في نطاق الملاكمة، وبالتالي إنهاء مشواره الرياضي باكرا. وتقدم الملاكم بقضية أولى ضد الجامعة التونسية للملاكمة، إلا أن دعواه رفضت، نظرا لكون الجامعة، هيكل رياضي وطني، وبالتالي عاود الملاكم رفع دعوى مدنية جديدة، لكن في حق المكلف العام بنزاعات الدولة، مطالبا بتعيين طبيب مختص لتقدير نسبة السقوط في يده. وعليه المطالبة بالتعويض المالي، عن نهاية مستقبله الرياضي مبكرا، خاصة وأنه لا مورد له، وكان ينوي الاحتراف خارج حدود الوطن، بما أن سجلّه الرياضي يسمح له بذلك.